تعرف على الفائزين بجائزة «نوبل للحماقة العلمية»
ليست نوبل الأصلية التي يعرفها الجميع، بل هي جائزة آخرى تمنح كل عام لأغبى الأبحاث العلمية، عديمة الفائدة والتي لا جدوى ولا مضمون لها، تحت عنوان “جائزة نوبل للحماقة العلمية”.
بجانب انعدام قيمتها العلمية تكونتلك الاكتشافات مضحكة بعض الشئ ، وتعطى الجوائز لمعظم المجالات التي تغطيها جوائز نوبل العادية، وهي 10 جوائز في مجالات: الطب وعلم النفس والفيزياء والاقتصاد والسلام والأحياء، والكيمياء، والاتصالات، والصحة العامة والهندسة.
ويحصل الفائزون الـ10 أيضاً على جوائز مضحكة (لا قيمة لها) عبارة عن منح كل فائز 100 تريليون دولار زيمبابوي، وهي ورقة تعادل على قرابة 54 دولار أميركي.
الصحة العامة
حصل العالم المصري الراحل أحمد شفيق على جائزة نوبل للحماقة العلمية في مجال التكاثر؛ لأنه قام بدراسة حول تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران.
ورغم أن الجائزة تعطى للحماقة في مثل هذه الاختراعات والأبحاث التي تعتبر غير قيمة، فهي تعطي سببا للتفكير فيما حاول أن يصل له هؤلاء العلماء، فربما كان اختراع شفيق، الذي لم يكمله، يستهدف لاحقاً دراسة تأثير الملابس البوليستر على الصحة الإنجابية للبشر.
جائزة الطب
ذهبت جائزة الطب هذا العام 2016 للألماني كريستوف هيمخن وكارينا بالزر، وتوماس منت، وسيلك اندرس، وأندرياس شبرنغر، لاكتشافهم أنه “إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من الجسم، فيمكنك تخفيف ذلك من خلال النظر إلى المرآة وحك الجانب الأيمن من جسمك (والعكس بالعكس)!.
علم النفس
بينما فاز بجائزة علم النفس فريق باحثين من بلجيكا، هولندا، ألمانيا، كندا، أميركا، قاموا بسؤال 1000 كذاب: “كيف تكذب غالباً؟”، وتحديد ما إذا كانوا يعتقدون أنهم مقتنعون بهذه الإجابات التي قالوها أم يكذبون أيضاً بشأنها؟.
الأحياء
وكانت جائزة الأحياء هذا العام من نصيب الباحث بجامعة أوكسفورد “تشارلز فوستر” عن كتابه “العيش كحيوان بري”، حيث جرب العيش مثل حيوان “الغرير” في البرية، بما في ذلك حفر جحر للنوم فيه وأكل ديدان، مناصفة مع توماس ثويتس؛ لأنه صنع أطرافاً اصطناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا.
الإدراك
منحت الجائزة في مجال “الإدراك” مناصفة لليابانيين أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث بشأن “كيف تبدو الأشياء مختلفة حين ينحني المرء وينظر لها من بين ساقيه”.
ويعود تاريخ تلك الجائزة إلى العام 1991، لتقدير الاكتشافات والبحوث العلمية التي تحمل طابعاً فكاهياً، والتي لا يعيرها أحد اهتماماً، فقامت العلمية الفكاهية “حوليات البحث غير المرجح” بتأسيس جائزة علمية فكاهية كل سنة أطلقت عليها Ig Noble، وقامت بتخصيصها لتقدير البحوث والاختراعات الأكثر غبائا وفكاهة.
وجائزة نوبل للحماقة العلمية، التي تعرف أيضاً باسم “إيج نوبل” أو “جائزة نوبل للجهلاء”، تمنح كل عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة لـ10 فقط من المترشحين لها، الذين غالبًا ما يقومون بترشيح أنفسهم، أو يعرض عليهم نيل الجائزة ويوافقون.
ويقام الحفل السنوي لتوزيع إيج نوبل يعقد في منتصف سبتمبر/أيلول من كل عام، في قاعة محاضرات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولكن نقل حالياً ليكون في مسرح ساندرز بجامعة هارفارد، ويقوم بتقديم الجوائز مجموعة من العلماء الذي نالوا جائزة نوبل الأصلية.
