تعرف على المتهمين في حادث تفجير الكاتدرائية المصرية
كشفت النيابة العامة المصرية بالأمس عن مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة المثبتة داخل الكاتدرائية المرقسية دخول الشاب الإرهابي محمود شفيق إلى داخل الكنيسة مسرعا وهو يرتدي سترة بدا عليها الإنتفاخ بسبب الحزام الناسف الذي كان يضعه من حوله، وظهر أحد افراد الأمن الذي حاول اللحاق بشفيق ولكن كان الإنفجار قد وقع بالفعل.
وكشفت المصادر الأمنية، عن أول صور للإرهابي محمود شفيق محمد مصطفى واسمه الحركي “أبودجانة الكناني”، وهو من مواليد 10أكتوبر/تشرين الأول 1994 ويبلغ من العمره 22 عامًا، طالب من أبناء محافظة الفيوم، انضم لتنظيم “بيت المقدس” الإرهابي منذ عامين وتوجه إلى سيناء، وسبق القبض عليه من قبل السلطات الأمنية.
كما أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا مفصلا بالأمس عن ضبط الخلية الإرهابية، التي نفذت جريمة الهجوم على الكنيسة البطرسية وأوضحت فيه ملابسات التعرف على المتهم الانتحاري، وباقي أفراد الخلية.
وأوضح البيان ان العقل المدبر لهذا الحادث الغاشم هو مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركي “الدكتور”، من مواليد 2نوفمبر/تشرين الثاني 1986، من محافظة القاهرة ويعمل طبيبا.
اعتنق الأفكار التكفيرية الخاصة بالإخواني المعدم سيد قطب، كما ارتبط في مرحلة لاحقة ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
سافر إلى دولة قطر خلال 2015 وارتبط هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تمكنوا من إحتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودته للبلاد إضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
واستمر تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني محمد محمد كمال، بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، فقام قاسم بتشكيل مجموعة من العناصر المتوافقه معه فكريا وإعداد دورات تدريبية لهم بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون إستعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
كما تم الكشف اسم المتهم رامي محمد عبد الحميد عبدالغني، وهو من مواليد محافظة القاهرة في 20أكتوبر/تشرين الأول 1983، حاصل على بكالوريوس تجارة، ويعد المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
اما محمد حمدي عبد الحميد عبد الغني، فهو من مواليد محافظة القاهرة 22يونيو/حزيران 1979، يعمل حلاقا، وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
يذكر ان حمدي سبق القبض عليه بتهمه الإنضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والمشاركة في المظاهرات وحمل أسلحة وإطلاق النار على الأهالي، وهو ما اعترف به بنفسه في تسجيلات عام 2014.
كما تم القبض على محسن مصطفى السيد قاسم، وهو من مواليد محافظة القاهرة شهر ديسمبر/كانون الأول 1981، وهو شقيق قيادى التحرك “الهارب” مهاب ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وكان العنصر النسائي الوحيد في هذا التنظيم هو علا حسين محمد على من مواليد القاهرة 1985، وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
متزوجة من محمد عبدالحميد محمد والمتورط أيضًا في تفجير الكنيسة، ربة منزل، أم لطفلين، شاركت في إعتصام رابعة العدوية، وتلقت تعليمات من تنظيمات إرهابية لتنفيذ عمليات في مصر بعد فض الإعتصام.
اما الهارب الثاني فهو كرم أحمد عبد العال إبراهيم، والذي لم يرد في بيان وزارة الداخلية اي تفاصيل عنه.