تسود النادي الأهلي المصري حاليا حالة من الترقب انتظارا لما تسفر عنه الأيام وربما الساعات المقبلة في اختيار وتحديد اسم المدير الفني الجديد لفريق القلعة الحمراء في أعقاب استقالة المدرب الهولندي مارتن يول بعد توتر العلاقة بينه وبين جماهير الأهلي في ظل النتائج المخيبة لآمال الفريق بعدما خسر الأهلي نهائي بطولة كأس مصر أمام غريمه التقليدي الزمالك، وودع بطولة إفريقيا لكرة القدم بعدما فقد تحقيق أي فوز على ملعبه ضد الفرق المنافسة لتقتحم مجموعة من الألتراس تدريبات الأهلي وتهاجم المدرب واللاعبين الأمر الذي ساهم بشكل كبير في اتخاذ يول لقرار الرحيل.
وعقب رحيل يول بدأت إدارة الأهلي في رحلة البحث عن مدير فني جديد للفريق خلال المرحلة المقبلة وتم طرح عدد كبير من الأسماء بينها مدربون مصريون وأجانب، وفيما يلي نسرد أبرز الأسماء المطروحة والمرشحة لقيادة القلعة الحمراء خلال المرحلة المقبلة والذي من الممكن أن يكون أحد تلك الأسماء مدرب الفريق القادم خلال ساعات:
باتريس كارتيزون
الفرنسى كارتيرون المدير الفنى لفريق وادى دجلة والذي حقق نجاحا كبيرا مع الفريق المصري وتمكن من هزيمة الأهلي في بطولة الدوري العام التي توج بلقبها، قبل أيام دخل اسمه بقوة في بادية الترشيحات لتولي قيادة الفريق خلفا لمارتن يول، ولكن مع الوقت ابتعد من الترشيحات حيث أوضح محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي في تصريحات صحفية إن ناديه لن يتسرّع فى حسم مسألة التعاقد مع المدرب الأجنبي، في حين أكد على أن كارتيرون ابتعد عن حسابات الأهلى خلال الساعات الأخيرة، لأن هناك معايير يرغب الأهلى وجودها فى المدرب الجديد وهى غير موجودة فى كارتيزون رغم تقدير الأهلى لقدراته وإمكانياته التدريبية الكبيرة، مؤكداً أن الأهلى يتطلع لاستنساخ تجربة مارتن يول صاحب الاسم الكبير فى عالم التدريب.
جوزفالدو فيريرا
البرتغالى جوزفالدو فيريرا المدير الفنى الأسبق للزمالك والحالى للسد القطرى دخل بقوة في ترشيحات المدير الفني الجديد وقد لاقى ترحيب من جانب رئيس النادي محمود طاهر وعضو المجلس محمد عبد الوهاب نتيجة لخبرته الكبيرة في مجال التدريب الى جانب نجاحه في قيادة الزمالك لتحقيق ثنائية الدوري والكأس لأول مرة منذ عقود، ومن جانبه حدد فيريرا 3 شروط للموافقة على تدريب الأهلى، واشترط فيريرا اصطحاب جهازه المعاون بالكامل على أن تختار الإدارة الحمراء مدرب حراس مرمى ومدير الكرة وكذلك إنهاء إدارة الأهلى لأزمة الشرط الجزائى فى عقده مع إدارة السد والبالغ 600 ألف دولار، فضلا عن منحه كافة الصلاحيات الفنية وبعض الصلاحيات الإدارية، وخاصة فيما يتعلق بفرض عقوبات على اللاعبين من أجل فرض حالة من الانضباط طوال فترة تواجده.
وقد كشف الاعلامى مدحت شلبى نقلا عن مصدر داخل مجلس إدارة النادي الأهلي، عن آخر تفاصيل المفاوضات مع البرتغالي مانويل جوسفالدو فيريرا المدير الفني لفريق السد القطري، والسابق للزمالك من أجل خلافة الهولندي مارتن يول في تدريب الفريق الأحمر في المرحلة المقبلة.
وقال شلبى فى برنامجه على اون تى فى إن فيريرا هو المرشح الاول للأهلي في الوقت الحالي، حيث فتح محمود طاهر رئيس النادي باب المفاوضات مع شركة التسويق الخاصة بالمدير الفني، ووافق رئيس الأهلي على التعاقد مع فيريرا، حتى وإن اضطر إلى دفع الشرط الجزائي في عقد المدير الفني مع نادي القطري والمقدر بستة ملايين جنيه.
واشار إلى أن المدير الفني البرتغالي أبدى موافقة مبدئية على تدريب الأهلي، ولكنه طلب مهلة لمدة 48 ساعة لحسم الأمر نهائياً، حيث يسعى إلى دراسة العرض من كافة الجوانب المالية وطبيعة العمل في مصر الفترة المقبلة، في ظل عدائه الكبير مع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.
بوب برادلي
المدير الفني الأمريكي الجنسية ومدرب المنتخب المصري والأمريكي السابق تواجد أيضا في قائمة ترشيحات الفريق الأحمر، ويلاقي برادلي ترحيب من جانب عدد من أعضاء الأهلي خاصة وأنه نجح في قيادم المنتخب المصضري في تصفيات كأس العالم 2010 قبل أن يخسر المباراة الفاصلة أمام غانا وهو ماتسبب في إقالته وفي حالة قدوم برادلي لتدريب الأهلي فإنه من الطبيعي أن يصطحب معه زميله المصري مدرب الحراس زكي عبد الفتاح والذي من الممكن أن يساهم في تحسن الحالة الفنية لمستوى حراس مرمي القلعة الحمراء لما له من خبرة كبيرة في مجال تدريب الحراس.
وقد أعلن الاعلامي أحمد شوبير، وجود مفاوضات قوية بين النادي الأهلي وبوب برادلي، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، من أجل تولي مسئولية الفريق.
وأكد شوبير: «بوب برادلي هو على رأس المرشحين لقيادة الفريق فنيًا من الأجانب، أما إذا تم اللجوء إلى المدرب الوطني سوف يكون حسام البدري هو الاختيار المفضل»، مشيرًا إلى أن مجلس الإدارة سيحسم اختيار المدير الفني عقب مباراة أسيك ميموزا بدوري أبطال إفريقيا.
حسام البدرى الحل السريع للقلعة الحمراء دائما في أعقاب أي تذبذب للفريق وإقالة أو استقالة المدرب الأجنبي، ويميل غالبية أعضاء مجلس إدارة الأهلي الي إسناد المهمة الفنية للفريق لمدرب وطنى فى هذه الفترة، لتجاوز أى كبوات مع أى مدرب أجنبى جديد مثلما حدث مع آخر ثلاثة مدربين أجانب وهم الإسبانى جاريدو والبرتغالى جوزيه بيسيرو وأخيرا الهولندى مارتن يول، فجميعهم لم يكونوا مقنعين للجماهير الحمراء ولا الوسط الرياضى، وأضاعوا على الفريق بطولات سهلة كانت فى متناول الأهلي لزيادة رصيده من البطولات.
الى جانب الأزمة التي يعانى منها الاقتصاد المصرى بسبب العملة الأجنبية، وهو ما يجعل التعاقد مع مدرب أجنبى يزيد من الأعباء المادية والأزمات لمجلس الأهلي، لذا فإن الأرجح التراجع عن التفكير فى الأجنبى على الأقل خلال هذه الفترة حتى لا يزيد الأعباء، لاسيما فى ظل تواجد ثلاثة لاعبين أجانب فى صفوف الفريق يتقاضون ما يقرب من مليون و500 ألف دولار سنويا بخلاف المكافآت مما يرجح كفة المدرب الوطنى.
يأتى مطالبة معظم أعضاء المجلس الأحمر لإسناد المهمة لمدرب وطنى، فى الوقت الذى يظهر فيه حسام البدرى هو المرشح الأوحد على الساحة لتولى الإدارة الفنية للفريق فى الفترة المقبلة، لاسيما أنه على دراية بالفريق واللاعبين الموجودين وغير مرتبط حاليا ولا يوجد أية عراقيل فى مطالبه فى ظل ما يدور بينه وبين الإدارة الحمراء، ويلقى قبولا لدى معظم أعضاء المجلس وأيضا الجماهير، خاصة أنه حقق نتائج طيبة مع الفريق فى الفترة التى تولى فيها المهمة الفنية منها دورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقى.
هاني رمزي
دخل اسم المدرب المصري هاني رمزي ضمن ترشيحات تدريب اللقثعة الحمراء خلال الفترة الماضية ولكن على اسحياء حيث أن رمزي لم يتولى تدريب أي فريق كبير من قبل ومازال في بدايات عمله كمدير فني وهو مايرفضه الأهلي ويريد مدرب له اسم كبير وباع طويل في تدريب الفرق الكبرى وحصد البطولات ولكن أسهم رمزي ترتفع كثيرا في العمل كمدرب مساعد مع المدير الأجنبي في حال استقدامه لتدريب الفريق وهو ما ستوضحه الساعات القليلة المقبلة.
