على غرار جسر الملك الفهد، الذي يربط بين السعودية والبحرين، أعلن اليوم بالقاهرة، عن إقامة جسر بري بين مصر والسعودية، يمر فوق البحر الأحمر.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن هذه خطوة تاريخية تتمثل في الربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وتعد نقلة نوعية ذات فوائد عظمى حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستوىات غير مسبوقة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الصحفي بالقاهرة إن التعاون الاستراتيجي بين الدولتين يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة.
الموقع الجغرافي ل #جسر_الملك_سلمان ،،، pic.twitter.com/cMhmN9Smyq
— معاذ بن نعيم النعيم (@moathalnaeem) April 8, 2016
وكان الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، قد رفض مقترحا سعوديا عام 2007، إقامة جسر بري بين المملكة ومدينة شرم الشيخ.
ونفى مبارك، علمه وقتها بأي مشروع مفترض لجسر بين مصر والسعودية، وأضاف في حوار صحفي مع جريدة المساء المصرية قائلاً، إن ما أثير مؤخراً عن وضع حجر أساس الجسر البري لربط مصر بالسعودية مجرد شائعة، وكلام غير حقيقي لا أساس له من الصحة.
وكان الخبر قد ورد أولا في جريدة المدينة السعودية، التي نقلته عنها جريدة الأهرام المصرية.
وبحسب المشروع القديم فإن الجسر مخطط له أن يمر من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران ثم إلى منطقة النبق أقرب نقطة في سيناء، وأن يمر من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران ثم يمر عبر نفق إلى سيناء حتى لا يؤثر على الملاحة.
وذكرت صحيفة المدينة السعودية، أن الجسر العربي مشروع جسر عملاق للمرور والسكك الحديدية طرحته الحكومة السعودية على مصر لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية، وذلك عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات. بميزانية تصل إلى 3 مليارات دولار.
وعارضت إسرائيل فكرة إقامة الجسر البري بين مصر والسعودية، نظرًا لأن الدراسات الهندسية أوضحت وقوع هذا الجسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات، الأمر الذي سيجعل الجسر يمثل تهديدًا استراتيجيًا على إسرائيل. بحسب موقع «صوت إسرائيل باللغة العربية»، مؤكدة حقها في التمسك بالمادة الخامسة من معاهدة السلام مع مصر.