تعرف على فوائد «العزوبية».. العملية والاجتماعية والنفسية
يبحث الكثير من الناس عن وجود شريك للحياة، زوج أو حبيب، بينما يعزف الكثير عن الزواج لأسباب مختلفة فيتم وسمهم بالعنوسة، وقد يتطور الأمر لأن يتم توجيه الاتهام بحسب المعتقدات الشعبية في الشرق بأنهم يفضلون ممارسة الرزيلة بلا قيود فتهرب الفتيات مثلا من هذه الاتهامات تبعا للمثل القائل «ظل راجل ولا ظل حيطة»، في حين أن نسبة كبيرة من الأشخاص يعزفون عن الزواج إما لأسباب عملية، أو لأنهم لم يجدوا الأشخاص المناسبين.
لكن وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية أوضحت الباحثة الأمريكية في علم النفس البروفيسور بيلا ديباولو في مؤتمر لأخصائيي النفس في دنفر بالولايات المتحدة، أنها فحصت أكثر من 800 بحث طبي ونفسي حول العزوبية طوال 30 عاما الأخيرة، وتوصلت إلى استنتاج مختلف.
وقالت بيلا: «أظهرت الأبحاث التي قارنت بين المتزوجين والعازبين، أن العازبين حافظوا على رغبتهم في التطور والتقدم في الحياة، حيث يقدر العزاب عمل ومجهود الأشخاص الآخرين المجهد أكثر من المتزوجين، فالعازبون يهتمون بإنجاز عملهم بطريقة أفضل من المتزوّجين، ويكونون أقلّ عرضة للمشاعر السلبية».
وأشارت الباحثة، إلى أن العازبين يكونون على علاقة أفضل بأهلهم وإخوتهم وأصدقائهم وجيرانهم وزملائهم في العمل، كما أن الزواج يجعل الأشخاص «ضيّقي الأفق» على حد وصفها.
وبعيدا عن المعوقات الاقتصادية والاجتماعية، ترى بيلا ديباولو أن العزوبية خيار شخصي، يلجأ إليه بعض الأشخاص بملء إرادتهم، وليس لأنّهم لم يجدوا الشريك المناسب، أو لأنّ الحظ أو الظروف الماديّة لم تساعدهم على الارتباط، و لذلك لا يجب على العازبين أن يفكّروا دوماً بآلام الوحدة وما قد تسبّب لهم مع التقدّم بالعمر، لأنّ الوحدة لها أيضاً فوائد كثيرة على الصعيد النفسي.
