قال متحدث باسم جماعة معارضة مسلحة في سوريا، اليوم الإثنين، إن مقاتلين تدعمهم تركيا عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأمريكية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها.
يأتي تكثيف النشاط العسكري فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي. وقلب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ السياسة الأمريكية في المنطقة رأسا على عقب وجعل تركيا في وضع يسمح بشن هجوم واسع النطاق على وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود.
وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في المنطقة “يوم أمس تم توجيه بعض أرتال من قوات الجيش الوطني السوري إلى محور منبج وأخذت مراكز أولية من أجل المعركة”. وتهدف الجماعة إلى توحيد الفصائل المختلفة في شمال غرب سوريا.
ومنبج نقطة شائكة رئيسية بين تركيا والولايات المتحدة. وفي يونيو/ حزيران، توصل البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي إلى اتفاق على خروج وحدات حماية الشعب من منبج لكن تركيا قالت إن الاتفاق لم ينفذ.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول إن القوات التركية ستدخل المدينة إذا لم تخرج الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد.
وقال حمود لرويترز إن القوات الأمريكية ما زالت في منبج وإن المقاتلين المدعومين من تركيا لن يتقدموا إلا بعد أن تنسحب.
وكانت وحدات حماية الشعب الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وترى أنقرة أن الوحدات تنظيم إرهابي وامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا منذ ثمانينيات القرن العشرين.
وذكر أردوغان أن أنقرة ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد قرار الانسحاب الأمريكي.
وأشارت الرئاسة التركية إلى أن أردوغان وترامب اتفقا خلال مكالمة هاتفية، أمس الأحد، على التنسيق للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
ورأى شاهد من رويترز مئات المركبات تتجه إلى إقليم كلس الجنوبي الحدودي، أمس الأحد، بعدما غادرت إقليم خطاي الحدودي. وقال الشاهد إن الرتل يشمل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.