في إطار سعيه لتحسين مستويات الدخل والمعيشة للأسر الأكثر احتياجا في الريف المصري، أطلق مشروع «حياة» للتنمية المحلية الشاملة، عدة وحدات تجريبية صغيرة في صعيد مصر، لتعزيز فرص الأسر الأكثر احتياجا والشباب، الذي تتراوح أعماره بين 18-30 عاما، والنساء والأطفال في المجتمعات المستهدفة، وذلك من خلال التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
فيما يخص الجانب الاقتصادي، يعمل البرنامج على خلق المزيد من فرص العمل وتحسين وزيادة فرص التوظيف المحلية للفئات الأكثر احتياجا، أما على الجانب الاجتماعي، فإن المشروع يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة، من خلال دعم أنشطة مراكز الشباب، وتعزيز الترابط المحلي ورفع الوعى المجتمعى إزاء القضايا التنموية الملحة، والتوعية الصحية خاصة للأمراض المستوطنة وفيروس سي.
ويقوم مشروع «حياة» بتبنى عدة مبادرات في محافظات المنيا وسوهاج، لتحسين نظم تغذية ورعاية الحيوان، وتقديم أفضل الخدمات البيطرية، بالإضافة إلى استعراض آليات التصنيع الزراعي والتي من شأنها إدخال قيمة مضافة على المنتجات الحيوانية، ما ييسر عملية التسويق ويزيد من ربحية الفلاح.
ونفذ مشروع «حياة» عدة وحدات تجريبية صغيرة لإنتاج السيلاج «الأعلاف» على مستوى القري فى محاولة لنشر التقنيات الحديثة في إنتاج الأعلاف عالية الجودة، وتقديم برامج تدريبية لرفع إنتاج البلح في الصعيد بعد تدهور جودة التمور بسبب سوسة النخيل الحمراء التي تفتك بأشجار النخيل.
جدير بالذكر أن مشروع «حياة» بدأ تنفيذه بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للأمن البشري «UNTHSF 1» والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون «SDC»، بالإضافة إلى الحكومة اليابانية.
وتقوم 5 منظمات من الأمم المتحدة بتنفيذ المشروع، وهي: منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO»، منظمة العمل الدولية «ILO»، منظمة الأمم المتحدة للمرأة «UN WOMEN»، منظمة الهجرة الدولية «IOM»، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «UN HABITAT»، وذلك بالشراكة والتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية متمثلة في وزارات التنمية المحلية والتعاون الدولي والخارجية والمجتمع المدني المصري.