تعهدات الجمهوريين في فرجينيا تثير غضب ترامب

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام أعضاء الكونغرس، الخميس، خطابا حماسيا، حول حالة الاتحاد.

وشهدت الجلسة والخطاب، لحظات من التحدي، الشغب، التلميحات ضد ترمب، وحتى الصراخ في وجه بايدن، وتمكن بايدن بشكل أو بآخر من استثمار الخطاب لصالحه كنوع من الدعاية الانتخابية.

وتقام الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، ويرجح أن تكون إعادة لانتخابات 2020 بين بايدن وترمب.

ملف الحدود والمهاجرين

وتناول الرئيس الأميركي بايدن ملف الحدود، وهو ملف خلافي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وقال: «يمكننا القتال بشأن الحدود – أو يمكننا إصلاحها. أنا مستعد لإصلاحها. أرسل لي مشروع قانون الحدود الآن».

أزمة تكساس.. بين الألاعيب الانتخابية والمساعي الفيدرالية للحشد العسكري

وصرخت النائبة مارغوري تايلور جرين (جمهورية عن ولاية جورجيا) باسم لاكن رايلي وهي طالبة تمريض من جورجيا قُتلت على يد مهاجر غير شرعي.

ورد بايدن مشيرا إلى رايلي على أنها «شابة بريئة قتلت على يد شخص غير قانوني». لقد رفع الدبوس الذي أعطته له جرين عند دخوله الغرفة، ثم خاطب والدي رايلي وقال: «قلبي معكم، لأنني فقدت أطفالاً».

وأشار بايدن مرارًا وتكرارًا إلى ترمب – واتهمه بشيطنة المهاجرين واتخاذ إجراءات لعرقلة مشروع قانون الحدود الذي وافق عليه الحزبان.

وقال بايدن: «قيل لي إن سلفي اتصل بالجمهوريين في الكونغرس وطالبهم بعرقلة مشروع القانون. إنه يشعر أن ذلك سيكون فوزًا سياسيًا بالنسبة لي – وخاسرًا سياسيًا له».

وأضاف: «إذا كان سلفي، بدلا من ممارسة السياسة، يراقب الضغط على أعضاء الكونغرس لعرقلة مشروع القانون، انضموا إلي في مطالبة الكونغرس بتمريره».

وأضاف: «لن أقوم بشيطنة المهاجرين قائلا إنهم يسممون دماء بلادنا كما قال بكلماته الخاصة».

فلسطين حاضرة

النائبتان الديمقراطيتان في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر وأيانا بريسلي استغلتا الحدث وحملتا لافتات تدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما ارتدت النائبات رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، وسمر لي (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا) الكوفية الفلسطينية قبل خطاب بايدن حالة الاتحاد.

ترمب في مرمى النار

ولم يستغرق بايدن وقتا طويلا قبل أن يصوب سهامه صوب منافسه المحتمل دونالد ترمب، وقال بايدن: «سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، قال لبوتين، على حد تعبيره: «افعل ما تريد بحق الجحيم» هذا اقتباس. لقد قال رئيس سابق ذلك بالفعل، الانحناء لزعيم روسي. أعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول».

كما انتقد سجل ترمب فيما يتعلق بالإجهاض – وألقى اللوم عليه في الفوضى بعد إلغاء قضية رو ضد وايد.

وتعود تلك القضية إلى العام 1973 حيث قضت فيه المحكمة العليا الأميركية بأن دستور الولايات المتحدة يحمي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض دون قيود حكومية.

القبض على أحد الحضور

تم القبض على والد جندي من مشاة البحرية الأميركية قُتل في تفجير مطار كابول عام 2021 بتهمة تعطيل خطاب حالة الاتحاد.

والمقبوض عليه هو لانس نيكوي هو والف العريف كريم نيكوي وكان ضيفًا على النائب بريان ماست (جمهوري عن فلوريدا).

وبعد أن قال بايدن «أميركا أكثر أمانًا اليوم مما كانت عليه عندما توليت منصبي» صرخ لانس نيكوي قائلاً: «بوابة آبي» و«مشاة البحرية الأميركية»، في إشارة إلى التفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية.

وقام ضباط تأمين الخطاب بتحذير الرجل، وعندما لم يرتدع، تم إخراجه والقبض عليه.

وقال المتحدث باسم شرطة الكابيتول إن نيكوي اتُهم بجنحة محلية تتمثل في “الازدحام أو العرقلة أو الإزعاج”.

يحظر قانون العاصمة الاحتجاج في منطقة يكون التظاهر فيها غير قانوني والاستمرار بعد تلقي تعليمات من أحد ضباط إنفاذ القانون بالتوقف.

وتحمل التهمة غرامة تصل إلى 500 دولار و90 يومًا في السجن.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

فاز دونالد ترمب ب13 ولاية بينها تكساس وكاليفورنيا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، وخسر في ولاية واحدة امام منافسته نيكي هايلي في فيرمونت.

ويأمل الرئيس السابق الذي يسعى لعودة لافتة إلى البيت الابيض بعدما أطاح به الديموقراطي جو بايدن العام 2020، بحصد أكبر عدد من المندوبين في الولايات ال15 المعنية بانتخابات الثلاثاء في طريقه لحجز بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.

وذكرت محطات التلفزيون الأميركية أن ترمب فاز في ولايات الاباما والاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا.

وأعرب ترمب من على منصته “تروث سوشال” عن شكره.

ووصف الرئيس السابق ليلة إعلان النتائج بأنها “رائعة” مع اقترابه من نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

وتمكنت منافسته، سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، من الفوز بفارق ضئيل في ولاية فيرمونت الشمالية الشرقية، لكنها رفضت حتى الآن الانسحاب من السباق.

وعلى الجانب الديموقراطي حصد بايدن الفوز في 14 ولاية، وفق ما أعلنت شبكات التلفزيون الأميركية، لكن هناك توقعات بأن يخسر أمام منافس مجهول نسبيا هو جايسن بالمر في جزر ساموا الأميركية في جنوب المحيط الهادي.

وحذر بايدن في بيان وزعته حملته الانتخابية من أن ترمب “مصمم على تدمير ديموقراطيتنا، وانتزاع حريات أساسية، مثل قدرة النساء على اتخاذ قراراتهن الخاصة بالرعاية الصحية، وإقرار حزمة أخرى من التخفيضات الضريبية للأثرياء بمليارات الدولارات … وسيفعل أو يقول أي شيء للوصول إلى السلطة”.

وتُظهر استطلاعات مؤسسة “ريل كلير بوليتيكس” الإعلامية أن ترمب البالغ 77 عاما يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على الرئيس جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

يصوت الناخبون الأميركيون في 15 ولاية ومنطقة واحدة الثلاثاء في إطار يوم «الثلاثاء الكبير» الذي يشكل محطة حاسمة في رزنامة الانتخابات الرئاسية الأميركية ويتوقع أن يؤكد حتمية المواجهة بين جو بايدن ودونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي العادة، يعطي هذا اليوم الانتخابي دفعا أساسيا للمرشحين للحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية أو على العكس يحبط تطلعات البعض.

وفي المعسكر الجمهوري، يتم في الخامس من مارس/ آذار اختيار أكثر من ثلث المندوبين المكلفين اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية. باستثناء الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد في العاصمة الفيدرالية واشنطن وفازت بها نيكي هايلي، فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية في كل الولايات التي أجريت فيها انتخابات حتى الآن قبل حلول موعد «الثلاثاءالكبير». ويشكل يوم الثلاثاء الفرصة الأخيرة لهايلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لدونالد ترامب.

في الجانب الديموقراطي، حالة الترقب شبه معدومة إذ أن الرئيس الحالي جو بايدن سيكون على الأرجح مرشح حزبه لانتخاباتنوفمبر/ تشرين الثاني. في ما يأتي بعض العناصر التي يشتمل عليها «الثلاثاء الكبير».

ودعي عشرات ملايين الأميركيين إلى المشاركة في هذه الانتخابات من ماين في أقصى شمال شرق الولايات المتحدة إلى كاليفورنيا على ساحل البلاد الغربي مرورا بتكساس في الجنوب ووصولا إلى جزر ساموا الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.

وستصوت كذلك ولايات ألاباما وأركنسو وكولورادو وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولاينا الشمالية فضلا عن أوكلاهوما وتينيسي ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا.

وفي السابق كان النجاح في «الثلاثاء الكبير» يتطلب تحركا متواصلا على الأرض وقدرة على جمع التبرعات فضلا عن التمتع بحيوية كبيرة.

وكانت هذه الانتخابات التمهيدية فرصة للمرشحين لإظهار قدرتهم أو عجزهم عن حشد الناخبين من مشارب ومناطق جغرافية مختلفة.

ولا يواجه جو بايدن منافسا جديا للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي وهي حالة الرئيس المنتهية ولايته عادة.

لكن الخارج عن المألوف هو أن دونالد ترامب بصفته رئيسا سابقا يحاول العودة إلى البيت الأبيض، سحق المنافسة في صفوف الجمهوريين حتى الآن. وسيتم الثلاثاء اختيار 874 مندوبا من أصل 2429 سيختارون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية خلال المؤتمر العام للحزب في يوليو/تموز المقبل.

ومن شأن ذلك أن يمنح رجل الأعمال السابق اعتبارا من مطلع مارس/آذار تقدما لن تتمكن منافسته الوحيدة من تعويضه.

ويتوقع فريق حملته الانتخابية أن يفوز ب773 مندوبا خلال «الثلاثاء الكبير» وأنه سيكون «حسابيا» غير قابل للهزيمة.

ولا تزال نيكي هايلي سفيرة بلادها السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، المنافسة الوحيدة التي تعترض طريق ترامب.

وهي تؤكد أن نسبة 40 % من الأصوات التي حققتها في نيوهامشر وكارولاينا الجنوبية تظهر أن الحزب الجمهوري لا يزال منقسما بشأن ترامب.

وتؤكد أيضا أن فرصها ستكون أكبر بكثير من الرئيس السابق لإلحاق الهزيمة بجو بايدن مشددة على أن أحدا لا يريد هذه المواجهة بين رجل سبعيني وآخر ثمانيني.

وتعهدت هايلي الاستمرار في السباق حتى «الثلاثاء الكبير» على الأقل.

ويرى خبراء أن استمرارها حتى الآن مرتبط خصوصا بأملها من احتمال تعذر مشاركة دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني بسبب متاعبه القضائية أو جراء مشاكل صحية.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد