«تغريدة» العالم فاروق الباز تعيد الجدل حول حقيقة المخزون المائي المصري
أعادت تغريدة لعالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز الجدل من جديد حول حقيقة المخزون المائي المصري، خصوصا مع اهتمام المصريين بشكل واسع بملف السد العالي، في خضم شح عالمي في منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي.
وقال الدكتور الباز في تغريدته: “وصلت مياه النيل إلى ذروتها خلف السد العالي”.
وفسر الباز ذلك بقوله: “هذه السنة من سنوات الخير.. وهذا يعني أن السنوات الخمس القادمة ستكون هادئة بالنسبة لتحرش إثيوبيا.. سلمنا الله من مشكلات لا تتوافق مع مسيرة النمو بالسنوات القادمة”.
وانتشرت صورة تُظهر امتلاء السدّ العالي في مصر بعد الفيضانات والسيول والأمطار التي شهدها السودان الأيام الماضية، بحسب ما أكد متداولو تلك المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد شهد السودان خلال الأيام الماضية تساقط أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وسيول ما جعل الأخبار المغلوطة تكثر حول هذا الموضوع.
ونفى خبير الموارد المائية، الدكتور عباس شراقي، تلك الادعاءات مؤكِّداً أنَّ المياه القادمة من نهر النيل الأزرق لم تصل مصر حتى الآن منذ انتهاء التخزين في 11 أغسطس الماضي، متسائلاً: “كيف تكون وصلت إلى مصر بهذه الكميات؟”.
وأكَّد أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، أنَّ مصر فتحت المفيض وبدأت في تصريف كميات محدودة من المياه المخزَّنة منذ شهر يوليو الماضي، بينما لم تستقبل بعد أي كميات جديدة من هذا المورد المهم، حيث أنَّ المياه وصلت حالياً إلى السودان.
وأوضح أنَّ مصر لديها أكبر عجز مائي فضلاً عن حاجتها لما يقرب من 110 مليارات متر مكعب كحد أدنى من المياه سنوياً، في الوقت الذي تقتصر حصَّتها من نهر النيل على 55.5 مليار متر مكعب.
وحذّر شراقي من تداول هذه المعلومات المغلوطة واتخاذها مصدراً للمعلومات، لأنَّ من وصفه بـ”الجانب الآخر” إشارة إلى أثيوبيا يعتبر تلك المعلومات المعلوطة، حقائق يعترف بها الشعب المصري ويتِّخذ منها دليلاً على أن سد النهضة والتخزين الثالث لم يؤثر على مصر.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت انتهاء الملء الثالث من سد النهضة حيث وصلت كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة إلى 22 مليار متر مكعب، وتمَّ ذلك بشكل أحادي دون توقيع اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.
