تغيير مناهج «التربية الدينية» في المدارس المغربية
أعلنت وزارة التربية الوطنية المغربية، أنها انتهت من مراجعة مناهج ومقررات مادة التربية الإسلامية بالمدارس، مراجعة شاملة، دون ذكر الأسباب، أو ما تم مراجعته.
وأثار مراجعة مناهج التربية الإسلامية بالمغرب، جدلاً واسعاً، بعد أن انتشر خبر مراجعة وزارة التربية الوطنية لمنهج التربية الإسلامية فى مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وقيل إن هناك قرار بتغيير اسم مادة «التربية الإسلامية» إلى «التربية الدينية» في المناهج الدراسية، وأشيع حذف آيات الجهاد وسورة الفتح من مقرر التربية الإسلامية.
وأرجع بيان صادر عن وزارة التربية الوطنية، تأخر صدور الكتب المدرسية للثلاث مراحل التعليم ما قبل الجامعي الخاصة بمادة التربية الإسلامية، إلى كون الكتب الجديدة في طور الطباعة لدى الناشرين، بعدما خضعت لمراجعة شاملة.
ولم يشر البيان إلى نوع التغيير أو المراجعة، لكنه أشار إلى شراكة وزارة التربية الوطنية، ووزارة الأوقاف والشون الإسلامية، وفق مضمون ورؤسة جديدة لمادة الدين بما يتفق مع إعمار الدارسين وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية وإعدادها إعداداً شاملاً ومتكاملاً.
وأضاف، أن مراجعة مناهج التربية الإسلامية جاءت تفعيلاً لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أصدر تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب، وشدد في بيان للديوان الملكي على أن «ترتكز هذه المراجعة على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية».
