«تفاؤل حذر».. تشكيل الحكومة اللبنانية خلال أيام
يخيم «التفاؤل الحذر» على المشهد اللبناني، في ظل مؤشرات عن اقتراب تشكيل الحكجو اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، خلال أيام.. وأكدت مصادر سياسية لبنانية مواكبة لعملية تشكيل الحكومة، «إذا لم يحدث شي كبير وفوق العادة فإن الحكومة الجديدة ستولد خلال أيام على أبعد تقدير، إلا إذا اُعيد خلط الأوراق وتعقيد الموقف في اللقاءات التي يجريها عون وميقاتي هذين اليومين حول الحكومة».
- وقالت المصادر لصحيفة اللواء اللبنانية، إن التعاون مستمر والمناخ الإجمالي يؤشر إلى أن هناك استعدادا للتفاهم وهناك تشاور واخذ ورد.
ملف التشكيل دخل مرحلة الأسماء
وتؤكد المصادر السياسية المقربة من قصر بعبدا الرئاسي، أن التفاؤل الحذر لا يزال يطغى على ملف تشكيل الحكومة، وإن اللقاء العاشر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف دخل في مرحلة الأسماء على الحقائب التي حصل توافق حولها.. وأشارت إلى أن هذه المرحلة تتطلب المزيد من التشاور لا سيما أن هناك أكثر من اسم مرشح للتوزير في كل حقيبة.
- وبات واضحا، حسب الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، أن الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تبادلا وجهات النظر بشأن الأسماء ويدرسها الطرفان على أن ياخذا الوقت الكافي للاتفاق عليها أو تعديلها من أجل قيام تفاهم حولها، ويفترض أن يتبلور ذلك في الساعات الثماني والأربعين المقبلة، وأن هناك أسماء لا مشكلة حولها وأخرى يتم التداول بها وتحتاج إلى أخذ ورد.
مؤشر إيجابي
وبجسب تقديرات عدد من المراقبين والسياسين في بيروت، فإن تسليم حزب الله وحركة أمل أسماء الوزراء المرشحين للوزارة من قبلهما يعتبر مؤشراً جدياً على التقدم في عملية تشكيل الخكومة التي دخلت مرحلة البحث في الأسماء، بعدما جرى تذليل عقدتي حقيبتي الداخلية والعدل، اللتين كانت تمثلان جوهر التعقيدات المحلية في مقاربة كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف.
- والحقائب السيادية ن بحسب صحيفة اللواء، ستظل موزعة على الطوائف الكبرى على غرار توزيعها في الحكومة المستقيلة، ويبقى الانتهاء من تثبيت الحقائب التي ستعطى لتيار المردة وحلفائه التي تعتبر أوساط رئيس الحكومة المكلف أنها قابلة للحل.
مسار تشكيل الحكومة الجديدة، يأخذ طريقه باتجاه اكتمال التشكيل
وهناك من يرى أن انفضاض الاجتماع العاشر بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف،نجيب ميقاتي، من دون التوصل إلى نتائج عملية، جعلت عملية تشكيل الحكومة مؤرجحة بين صدور المراسيم أو الخروج من حلبة التكليف، مع أن الرئيس المكلف أكد لدى خروجه من اللقاء مع رئيس الجمهورية أن ما يستطيع قوله: «إن نسبة تشكيل الحكومة أكثر من نسبة الاعتذار».
وبينما تؤكد مصادر قصر بعبدا الرئاسي، أن اللقاء العاشر شهد أجواء إيجابية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وأن مسار تشكيل الحكومة الجديدة، يأخذ طريقه باتجاه اكتمال التشكيل..وفي المقابل لوحظ أن تصريح الرئيس المكلف ميقاتي بعد اللقاء، كان يوازي بين التحفظ والتفاؤل الحذر، مع حرصه على الاشارة الى انه، مايزال متمسكا بموعد محدد لمهمته لن يتجاوزه، مايؤشر بنظر مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، الى ان ثمة عقبات، ماتزال تعترض عملية التشكيل.
- وقد كثّف ميقاتي حركته السياسية خلال اليومين الماضيين واجرى إتصالات مع الأطراف الممثلة في مجلس النواب، للوقوف عند آرائهم حيال موضوع التسميات بعدما باتت مسألة توزيع الحقائب الوزارية مُنجزة تقريباً، ولرغبته في إنجاز «مسودة حكومية كاملة»، لعرضها على رئيس الجمهورية.
الأمور تسير على نحو جيد ولكن ببطء
وعلمت صحيفة «اللواء»، أن الدخول في مرحلة الأسماء يتطلب المزيد من التشاور لاسيما وان هناك بعض الحقائب توافقية. لذلك طرحت أسماء ودار بحث حولها وتبادل أسماء وسيُعطي كل من «عون وميقاتي» الوقت الكافي لدرسها والاتفاق عليها. لأن البحث في الأسماء يأخذ عادة بعض الوقت.لذلك الأمور تسير على نحو جيد ولكن ببطء.
وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة في حديث مع «الميادين نت»، إن «عون وميقاتي اقتربا من التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة».
