شنت السلطات التركية حملة اعتقالات بحق 82 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المعارض من بينهم مسؤولون محليون وأعضاء سابقون من الحزب في البرلمان التركي.
يأتي هذا في إطار التحقيقات في قضية ما يعرف بـانتفاضة كوباني.
وتعود هذه القضية إلى أكتوبر من عام 2014، عندما شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على المدينة الواقعة شمالي سوريا في ذلك الحين.
وفي السياق، أكد مدير موقع أحوال تركية، غسان إبراهيم، إن تركيا غيرت توجهها كثيرا في سوريا منذ أن أجرت تفاهمات مع الجانب الروسي، موضحا أن تركيا اقتصرت دورها في على الشمالي السوري فقط.
وأوضح مدير موقع أحوال تركية، أن هناك إجراءات تركية تحدث في الداخل السوري، كفتح جامعات تركية وفتح مدارس وإقامة خدمات تحت مؤسسات تركية كالبريد والاتصالات، وكذلك فتح بنوك للتعامل بالليرة التركية.
وأكد مدير موقع أحوال تركية، أن تركيا جلبت ميليشيات وفصائل مسلحة لفرض عمليات تتريك للأرضي السورية، مشيرا إلى أنقرة تستغل عدم اهتمام المجتمع الدولي بالشمال السوري وتقوم بفرض الأمر الواقع.
وعن عمليات تتريك الشمال السوري، أكد الباحث السياسي، محمد نادر العمري، أن تركيا تسعى بكل قوة إلى محاولة تتريك الشمال السوري منذ أن بدأت عدوانها على الشمال في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.
ويرى العمري، أن هذه الممارسات التركية لن تجني ثمارها في هذا الإطار، لعدة أسباب، أولها أن هناك ضغوطا أوروبية على تركيا في هذه الفترة، كما أن الحلفاء لن يسمحوا لتركيا بمزيد من السيطرة على المناطق السورية.
وأضاف العمري، أن قيادات شمال سوريا هم الذين أعطوا الفرصة لتركيا باحتلال أراضيهم بسبب انقساماتهم، وعدم تعاونهم مع الحكومة السورية.
