كشف أحد شهود العيان في بلدة جبع الفلسطينية بمحافظة جنين، عن تفاصيل العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد 3 شبان في سيارتهم برصاص الاحتلال.
وقال الشاب الفلسطيني سامر، الذي كان شاهدا على الاستهداف الإسرائيلي للشبان الثلاثة، إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وفي تمام الساعة الخامسة و40 دقيقة سمع إطلاق نار بصورة مكثفة، فصعد أعلى منزله ليستطلع الأمر فوجد حافلة إسرائيلية ممتلئة بجنود الاحتلال والقوات الخاصة أثناء إطلاق النار بشكل متواصل باتجاه سيارة.
ويضيف سامر في شهادته التي يرويها لقناة الغد عن الحادث “بعد دقائق حضرت قوات كبيرة وحاصرت المنطقة بالكامل وانسحبت الحافلة الإسرائيلية، ثم سحب الجنود جثث الشهداء الفلسطينيين الثلاثة بعد تصفيتهم، وجرى تفجير سيارة الشبان الفلسطينيين ومنع أي شخص من الوصول إليها.
شاهد عيان آخر يقول: “كنت أجلس بالبيت بعد أن أديت صلاة الفجر فسمعت إطلاق نار، حاولت الخروج لأعرف ما يحدث فوجدت المكان كله محاصرا بقوات الاحتلال ولم أستطع الخروج من البيت، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة ذهبت لأعرف ما حدث فوجدت 3 شبان فلسطينيين قد استشهدوا وتم سحب على الأرض ووضعهم بجوار إحدى البنايات”.
وقال ياسر خليلية، أحد شهود العيان إنه رأى قوات الاحتلال أثناء استهدافها ثلاثة شبان فى بلدة جبع جنوب جنين، وكان الشهداء الثلاثة متواجدين داخل سيارة.
فيما قال مواطن آخر من جنين إن الشعب الفلسطيني صار مستهدفا من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، برجاله وأطفاله ونسائه، سواء في بيته أو في الشارع أو في عمله أو في سيارته، وهذا المشهد يتكرر بصورة يومية ليس في جنين فقط ولكن في كل أنحاء فلسطين.
ورصدت كاميرا الغد ما حدث بالسيارة التي كان يستقلها 3 شبان فلسطينيين تم إطلاق الرصاص عليهم وهم بداخلها، وبعدها قام جنود الاحتلال بتفجير السيارة لتظهر مدمرة تماما بفعل العبوات الناسفة، حيث طار سقفها العلوي وتكسرت نوافذها.
وأفاد مراسل الغد باندلاع اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي نشرت قناصة في عدة بنايات خلال عملية اقتحام البلدة، وأطلقت النار على سيارة فلسطينية.
كما أفاد بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال بالبلدة وحمل المتحدث باسم حركة الجهاد الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال في بلدة جبع.
