تفاصيل الاتفاقية العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة
https://www.youtube.com/watch?v=vwSNxP7uIs0
وقع المغرب خارطة طريق لاتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة تمتد لعشر سنوات.
جاء ذلك أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر للرباط في ختام جولة مغاربية، ناقش فيها التعاون العسكري وتكثيف جهود محاربة الإرهاب. وتأتي زيارة إسبر للمغرب بعد زيارة إلى الجزائر وتونس.
قال مراسل الغد من واشنطن، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لتقوية أواصر التعاون مع حلفاء آخرين غير تركيا، حيث سيتم نقل معدات أساسية من “قاعدة أنجرليك” التركية إلى اليونان، ومن ثم وصولها إلى المغرب.
وأكد مراسلنا، أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أهدى نظيره المغربي المكلف، عبد اللطيف لوديي، نسخة من مسدس واشنطن، وذلك في إشارة إلى محاربة الإرهاب سويًا.
وفي السياق، يرى رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمغرب تجسد العمل المشترك المرتبط بالأمن والدفاع بين البلدين.
وأوضح بنحمو، أن التعاون المشترك بين البلدين مهم للغاية في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي يواجهها المغرب، مشيرا إلى أن الساحل الصحراوي منطقة تفرز الكثير من التهديدات، وهو ما يعمل المغرب على مواجهته، ووضع حد للأوضاع في هذه المناطق.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، دكتور سعيد صديقي، إن المغرب شريك استراتيجي وتقليدي في شمال أفريقيا، مؤكدا ان الاتفاق سيوطد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
كما أشار صديقي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تقول إنها حاضرة وبقوة وتبرم الاتفاقيات في ظل إصابة رئيسها الحالي دونالد ترامب وزوجته بفيروس (كوفيد 19).
وأوضح أن “مكافحة الإرهاب يجب أن تتم بصورة مشتركة بين البلدان، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تهدد كل المجتمعات سواء العربية أو الغربية، فلذلك تشكل الاتفاقية مع دولة المغرب قرارا هامًا رغم كافة التحديات الراهنة”.
ووفقا لوكالة الأنباء المغربية، فقد جرت المحادثات بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية ديفيد فيشر، والملحق العسكري لدى السفارة الأمريكية بالرباط، وتناولت حصيلة التعاون العسكري الثنائي.
ويشمل هذا التعاون تنظيم التدريبات المشتركة وتبادل الزيارات والمشاركة في مختلف التمارين والدورات التكوينية.
وأكد الطرفان إرادتهما المشتركة في تطوير علاقات التعاون العريقة القائمة بين القوات المسلحة للبلدين بنفس روح الصداقة والثقة المتبادلة. كما أن تعميق هذه العلاقات ينبغي أن يتم عبر تعزيز التعاون التقني وتنويعه لإدماج جوانب من شأنها تعزيز قابلية عمل القوات المسلحة وقدرتها على مواجهة فعالة للتهديدات المحتملة.
