أكد مراسل الغد من فيينا، أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، اختتم اليوم الخميس، زيارة إلى دولة النمسا، تناولت إبرام اتفاقيات استراتيجية مع مستشار النسما سيباستيان كورتس.
وقال مراسلنا، إن وزير الصناعة الإماراتي الدكتور سلطان الجابر ووزير خارجية النمسا وقعا على اتفاقية، تشمل تطوير العلاقات بين البلدين، وكذلك مصادر الطاقة والتكنولوجيا.
وأوضح مراسلنا، أن مستشار النمسا أكد على أن دولة الإمارات لديها اهتمام كبير بالابتكارات الحديثة والتقنيات المستقبلية والطاقة المتجددة والطاقة المستدامة.
وأشار مراسلنا إلى أن النمسا لديها تجارب جيدة مع الإمارات، وتحديدا مع شركات الطاقة في الإمارات، وعلى رأسها شركة بترول أبو ظبي الوطنية “أدنوك”.
وقال: “التجارب مع دولة الإمارات ربما ستتطور أكثر بعد إبرام هذه الاتفاقايات، لافتا إلى أنه تحدث عن حماية المناخ والرقمنة ودور الإمارات في الشرق الأوسط من خلال دعم الدول التي تعامي من عدم الاستقرار”.
وتابع مراسلنا: “مستشار النمسا أكد أن الإمارات أهم شريك في الشرق الأوسط، وأن الاستثمارات النمساوية المباشرة في الإمارات تجاوزت 7 مليارات دولار وقابلة للزيادة في المستقبل”.
وعقد الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، مباحثات مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووقع الجانبان اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وقال مستشار النمسا، إن زيارة ولي عهد أبوظبي محطة مهمة في إطار تعزيز علاقات البلدين، مؤكدا أن بلاده تعمل مع الإمارات بشكل وثيق لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن البلدان يعملان على دعم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في العالم و يؤمنان بضرورة محاربة الإرهاب والتطرف والتصدي للأفكار الإرهابية التي تروج لها الجماعات المتشددة والمليشيات المسلحة في العالم ورفض كل أشكال العنف والإرهاب والترويع، التي تمارسها هذه الجماعات مع تأكيد أهمية الحفاظ على الشباب و تحصينهم تجاه الفكر الإرهابي.
وتحافظ النمسا على موقعها كإحدى أهم الوجهات التي يفضلها السائح الإماراتي بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي توفرها فيما تعزز مدن الدولة حضورها على رأس قائمة الوجهات المفضلة من السواح القادمين من النمسا.
وعلى الرغم من التأثيرات التي فرضتها جائحة كوفيد على القطاع إلا أن التوقعات تشير إلى العودة التدريجية لمستوى الرحلات بين البلدين خصوصا مع قرب استضافة معرض إكسبو الذي يتوقع أن يعيد للقطاع تألقه من جديد مع الالتزام بأفضل الإجراءات المطبقة لضمان أعلى معايير السفر الآمن في ظل جائحة كوفيد-19 – التعاون الاقتصادي.
وتعد الإمارات الشريك الاقتصادي الأهم للنمسا في المنطقة، فيما تعزز الشركات النمساوية حضورها في الإمارات للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها السوق الإماراتي للمستثمرين خصوصا في قطاعات الصناعات الثقيلة، والقطاع الخدمي.
وترتبط الإمارات والنمسا بعلاقات برلمانية وثيقة عبر المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني النمساوي وقد تفاهم البلدان في هذا الشأن على تشكيل لجنة صداقة بين البرلمانين بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتنسيق الرؤى والمواقف في المحافل البرلمانية الدولية في مختلف المجالات، فيما يعمل برلمانا البلدين على تعزيز الحوارات الثقافية والحضارية للإسهام في نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش الإنساني.
وتسعى النمسا إلى أن يكون معرض إكسبو 2020 دبي فرصة لتعزيز حضور شركاتها في أسواق الإمارات والمنطقة، باعتباره منصة لعرض التقنيات النمساوية و ربما عرض ميزات الاستدامة والمدن الذكية والطاقة المتجددة ،.
كانت النمسا قد عرضت في جناحها في إكسبو ميلانو 2012 الغابات الحية لأول مرة والتي شكلت وجهة رئيسية لجميع زوار المعرض.
يذكر أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا تعود إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و المستشار برونو كرايسكي وكان أول لقاء يجمعهما في العام 1973 فيما أقيمت العلاقات الثنائية بين البلدين في 10 مارس 1974.
وزار المستشار برونو كرايسكي دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مرات خلال الأعوام ما بين 1973 و1986، فيما زار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان النمسا 4 مرات خلال الفترة نفسها.
