أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، دعم بلاده لمساعي الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل، بهدف التوصل إلى حل يحفظ كامل الحقوق اللبنانية.
وخلال اجتماع مع وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب لبحث الوضع في الجنوب عقب إطلاق 3 مسيرات في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، طالب ميقاتي بالإسراع في وتيرة المفاوضات بما يحفظ حقوق لبنان المائية، مشددا على رفض أي عمل خارج السياق الدبلوماسي الرسمي الذي تجري المفاوضات في إطاره.
ومن جانبه، طالب وزير الخارجية اللبناني بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان بحرا وبرا وجوا.
وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن التصريحات التي أعلنها نجيب ميقاتي من خلال البيان الذي صدر عقب اجتماعه بوزير الخارجية أظهرت الموقف الرسمي المتعارض مع موقف حزب الله بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن البيان تأخر لمدة يومين وأن الموقف الرسمي كان واضحا بإعطاء الفرصة للمفاوضات خاصة أن هناك مخاوف حقيقية لدى الأوساط الرسمية اللبنانية، لاسيما لدى الحكومة بأن أي حرب مقبلة لن يكون بوسع لبنان تحمل نتائجها.
وقالت المراسلة، إن مراقبين قارنوا بين هذا الوضع، وما حدث عام 2006، أثناء تنفيذ حزب الله عملية في المنطقة الحدودية مع إسرائيل بخطف جنديين إسرائيليين، وأعلنت الحكومة في ذلك الوقت أنها لا علم لها بهذه العملية من أجل أن ينأى بلبنان عن تداعيات الحرب، لكنها وقعت وتحمل تبعاتها اللبنانيين.
وأكدت المراسلة أنه وفقا للمراقبين فإن نشوب حرب مستبعد في هذا الوقت، إذ أن هناك احتمالات بأن تحليق المسيّرات قد يهدف لتوصيل رسالة لزيارة جو بايدن المرتقبة للمنطقة بحيث لا يكون حزب الله وإيران خارج حسابات التفاهمات التي ستجرى خلال الزيارة.
وأوضحت أن التباين في الموقف بين حزب الله وحكومة تصريف الاعمال قد ينعكس على تسريع المفاوضات التي يسعى الوسيط الأمريكي لإعادة إطلاقها في هذا الشأن.
