قالت مراسلة الغد من بيروت، إن أسرة الناشط اللبناني، أكدت أن جثمان لقمان سليم، الذي قضي برصاص مجهول جنوب البلاد لن يصل لمنزل العائلة اليوم الخميس، ولن يكون هناك تشريح للجثة لأن طريقة القتل كانت عن طريق كاتم للصوت.
وعثرت قوى الأمن اللبناني على جثة على الناشط المعارض لحزب الله “لقمان سليم” مقتولا في سيارته بمحافظة النبطية جنوب البلاد.
وطالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون المدعي العام التمييزي بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم.
بينما قال وزير الداخلية إنه أجرى اتصالات مع قادة أجهزة الأمن لمتابعة تداعيات الحادث المروع.
وأضافت مراسلتنا أن زوجة سليمان وهي ألمانية الجنسية، طالبت بتحقيق دولي في واقعة مقتل زوجها، الذي استهدف بـ 4 رصاصات، مشيرة إلى أن الأسرة لم تتسلم المتعلقات الشخصية التي كانت معه قبل الاغتيال.
وأوضحت مراسلتنا أن هناك ردود فعل منددة ومطالبة بكشف الحقيقة ومعاقبة الفاعلين، فيما قال آخرون إنه يجب ألا يكون هناك استثمارا سياسيا في هذه القضية والاتجار بدم لقمان سليم.
يذكر أن لقمان سليم قد أجرى لقاء له قبل حوالي أسبوع على عبر شاشتنا تحدث فيه عن الأوضاع المتردية في طرابلس وانتقد اخفاقات الحكومة اللبنانية من الناحية السياسية والاقتصادية.
وتضيف مراسلتنا خلال خدمة إخبارية سابقة أن آخر ما كتب سليمان هو أن لبنان لم يعد يحظى بمظلة دولية، وأن إيران تأخد البلاد رهينة، لافتة أنه لا عودة للبنان إلا غذا ما عادت الدولة بنفوذها وقوتها.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية اللبناني أكد أن اغتيال سليم جريمة مروعة ومدانة.
كما أدان تيّار المستقبل اغتيال لقمان سليم محذرا من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين.
وقالت الدكتورة منى فياض الناشطة والأستاذة الجامعية، إن اغتيال لقمان سليم رسالة بأن “حزب الله” بدأ يخشى المعارضين، مطالبة بمحاكمة دولية لمعرفة الحقيقة.
كما أكدت فياض، أن هناك ضغوطا داخلية على إيران و”حزب الله” خاصة وأن هذه الجريمة تعيد مشاهد القتل عام 2005 للقضاء.
وتستكمل فياض حديثها: هذه الجريمة حصلت في الجنوب، والجنوب 3فيه أطراف هما “حزب الله” و”الجيش اللبناني” وهذه الجريمة برسمهم، ويجب عليهم إثبات عكس ذلك.
