كشف المستشار لدى الحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، عن تفاصيل جديدة بشأن الاتفاق بين دمشق والأكراد في الشمال السوري.
قال عزوز إن الدولة السورية عملت على التنسيق وعدم السماح بوجود فراغات أمنية يشغلها دولة غازية أو تنظيم داعش عبر الترتيب مع القوى السورية في الشمال من خلال عودة سيطرة وبسط الدولة في هذه المنطقة من خلال مؤسساتها وخدماتها ومرافقها العامة وأيضًا على المستوى العسكري الميداني .
ولفت في تصريحات لـ”الغد” إلى أن ما يتم الحديث عنه بين أمريكا وتركيا حول اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني على الإطلاق الحكومة السورية، باعتبار أن ما قامت به أنقرة عدوان على دولة ذات سيادة، والأمر يتعلق بإزالة هذا العدوان وجميع آثاره.
وتابع: الأمر الذي يستلزم انسحاب الجانب التركي من تلك الأراضي لا سيما أن الدولة السورية اليوم منحت أصدقاءها الروس إمكانية معالجة هذا الأمر عبر وساطة في إطار وجود الجانب التركي ضمن اجتماعات آستانا التي تنص على وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها وتكامل إقليمها.
وأكد “عزوز”،أن الدولة السورية من واجبها وحقها التواجد في تلك المناطق باعتبار أراضي سورية، والدولة لها كامل الولاية في ذلك، وأي تواجد لانفصاليين أو قوات أجنبية من دون تنسيق مع سوريا، فهو قوات احتلال ومن حق الدولة اتباع كافة الوسائل لإزالة العدوان.
وتابع: “الجانب التركي هو الذي أخل بجميع الاتفاقات والالتزامات، وعندما تحولت تركيا لملاذ آمن للإرهابيين، لم يعد هناك إمكانية الحديث عن التزامات ومعاهدات، وعندما يكون هناك ادعاءات من أنقرة بمواجهة مخاطر للأمن القومي التركي، لا تعالج عبر الاحتلال والادعاء بالدفاع الاستباقي”.
وأكد مسئولون أتراك أنه لا تمديد للهدنة في شمال شرق سوريا، مشيرين إلى أن المرحلة الأولى من “المنطقة الآمنة” يبلغ طولها 120 كيلومترا.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن المخابرات الأمريكية تساعد في مراقبة الهدنة في شمال سوريا.
