قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل، إن عملية القبض على هشام عشماوي كانت البشرة الأولى لعودة الجاهزية للقوات الخاصة الليبية، لأنها كانت عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر، وكان هذا الرجل مسلح بحزام ناسف حول خصره، وكان على وشك تفجير ذلك الحزام لولا الفطنة التي ظهرت عليها الفرقة التي قامت بالقبض عليه.
القوات الليبية تُفشل مخطط عشماوي
وأشار إلى أن العملية أسست لتحول الجيش الليبي إلى شريك استراتيجي حقيقي في مكافحة الإرهاب لدول الإقليم ودول العالم، مؤكدا أن الجيش الليبي استطاع أن يشكل قاعدة بيانات ثمينة من خلال التحقيقات التي مارسها على هذا الشخص منذ أكتوبر من العام الماضي.
عقيل لفت إلى أن قاعدة البيانات أفادت الجيش في تفكيك الكثير من الجماعات المتطرفة، وضرب العديد من هذه القوى الموجودة داخل ليبيا.
وقال إن التسليم حدث في ظرف يحتاج فيه الجيش الليبي إلى دفع التعاون بشكل أكبر وأعمق مع الدولة المصرية، خاصة في دعم عملية حرب التحرير التي تجري في طرابلس.
مهام قوات G.I.S
وحول طبيعة عمل قوات G.I.S المصري يقول الصحفي والمختص بالشأن الليبي أحمد جمعة صحفي إن كافة أجهزة الاستخبارات العالمية لها قوات خاصة بها، تتولى مهام خاصة ودقيقة تنفذ أدق العمليات خارج الوطن أو داخله، كما تسند إليها المهام الصعبة والدقيقة للغاية.
وأشار إلى أن هذه القوات تثبت أن أجهزة الاستخبارات المصرية خاصة المخابرات العامة تمتلك من القدرات والاحترافية التي تمكنها من القيام بعملية شاملة، كما تؤكد قوة وصلابة هذا الجهاز.
وأوضح أن هذه العناصر مدربة على أحدث العناصر العالمية، لذلك أسند إلى هذه القوات بالتعاون مع القوات الجوية وأجهزة الاستخبارات الحربية عملية تأمين نقل هشام عشماوي.
وأشار جمعة إلى أن عشماوي تحدث خلال اعترافاته للسلطات الليبية عن بعض الجمعيات الخيرية التي تمولها دولة قطر بالمال، وأن هذه الجمعيات تتواجد في الغرب الليبي والجنوب، وتعمل تحت غطاء الدعم الخيري.
وقال إن هذه الجمعيات لديها رصيد مالي كبير داخل الدولة الليبية، كما أنها تمول أنشطة هذه الجماعات عبر المصارف التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة سواء في طرابلس أو مدينة درنة التي كانت تسيطر عليها عناصر من القاعدة.
أسرار سماعات الأذن
وحول الأسباب وراء ارتداء عشماوي سماعات أذن يقول نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق اللواء أحمد إبراهيم، إن سماعات الأذن من الإجراءات الأمنية التي يجب أن يتم اتخاذها، نظرًا لأنه أثناء عملية النقل والحركة ليس مطلوب أن يستمع عشماوي إلى ما يقوله عناصر التأمين التي تنقله لمصر.
لأنه يمكنه من معلومة يتعرف على هوية من ينقله لانه ضابط محترف وإرهابي وزعيم عصابة على درجة عالية جدا من التدريب والكفاءة تسمح له القدرة ان يعي ويدرك ما يدور حوله
