تكشفت تفاصيل التوتر على الحدود اللبلنانية ـ الفلسطينية، داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وأوشك التوتر أن ينزلق إلى حرب بين إسرائيل وحزب الله، يوم الإثنين، بسبب مجندة إسرائيلية «مرعوبة».
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن مجنّدة إسرائيلية حديثة العهد بالعسكرية، حيث انخرطت في خدمة الجيش الإسرائيلي منذ فترة قصيرة، وتبلغ من العمر (19 عاماً).. وصلت المجندة منذ أيام إلى «القاعدة العسكرية» في مزارع شبعا، وفي ظل مناخ من التوتر كان يخيم على المنطقة، على إثر مداولات أجريت في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وقيادة منطقته الشمالية، رجحت أن حزب الله اللبناني سينفذ هجوما عسكريا ضد هدف إسرائيلي، ردا على مقتل أحد عناصره (على محسن) في غارة إسرائيلية قرب دمشق، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي الى رفع حالة التأهب والاستعداد على الحدود الشمالية، تحسبا لرد محتمل.
وكانت المجندة الإسرائيلية، تتولى خدمتها العسكرية في المراقبة، وهي تعلم أن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية الرد الانتقامية من حزب الله، محددة بإطلاق صواريخ موجهة تجاه مركبات الجيش، أو قنص الجنود الإسرائيليين، على حدود لبنان.
وأوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن مشاعر «التوتر والرعب والخوف» لدى المجندة «الحديثة»، دفعتها لإطلاق النار، عندما لاحظت مجموعة مسلّحة بالقرب من الحدود!
وأضافت القناة، إنه كادت هذه المجندة، تقود إسرائيل إلى حرب مفتوحة مع حزب الله بفعل «خيالات».
«يحسبون كل صيحة عليهم»
التفاصيل التي كشفت عنها القناة العاشرة، تتوافق مع البيان الذي أصدره ـ في حينه ـ حزب الله.
وقال البيان: «يبدو أن حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه، عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو، التي أدت إلى اغتيال علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، كل هذه العوامل، جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة «يحسبون كل صيحة عليهم».
وأوضح (حزب الله)، أن كل ما تدعيه وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة، وفق تعبيره.
