تفاصيل مطالبة الأمم المتحدة بإطلاق سراح غير مشروط لأيرلندي مسجون في مصر
رفضت الحكومة المصرية اتهامات من الأمم المتحدة بشأن سجن شخص أيرلندي يدعى إبراهيم حلاوة لأكثر من عامين ونصف العام دون محاكمة، كانت قد طالبت بإطلاق سراح غير مشروط له قبل عام، إلا أن تفاصيل هذه المطالبة ظهرت فقط الآن.
بحسب ما نقلت النسخة الإنجليزية من موقع «بي بي سي»، فإن «حلاوة» الذي يحمل الجنسية الأيرلندية، وألقي القبض عليه وهو عمره 17 عاما، ضمن أحداث مسجد الفتح، التي وقعت في منطقة رمسيس بالقاهرة في أغسطس عام 2013، أعقاب فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في رابعة العدوية وميدان النهضة، قد يواجه عقوبة الإعدام بعد أن أصبح عمره 20 عاما.
ورحبت عائلة حلاة بالخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة، لكنها قالت إنه يجب على الحكومة الأيرلندية أن تفعل المزيد من أجل ضمان الإفراج عنه.
وقالت العائلة، التي كانت تقضي إجازة في مصر حينها، إن «ثلاثة من شقيقات إبراهم ألقي القبض عليهن معه حينها، إلا أنه تم إطلاق سراحمهن عقب ذلك»، وأوضحت العائلة «أن أبناءها لجأوا إلى مسجد الفتح في ذلك اليوم للاختباء من العنف في الخارج، ولم يكونوا مشاركين في الأحداث».
ونفت العائلة أن يكون ابنها أحد أعضاء جماعة الإخوان، التي تصنفها الحكومة المصرية الآن على أنها جماعة إرهابية.
واتهم إبراهيم حلاوة و492 آخرين بالقتل، ومجموعة من الاتهامات الخطيرة، وأجلت محاكمتهم 13 مرة خلال عامين ونصف.
وقالت سمية حلاوة شقيقته للأمم المتحدة إنها «تشعر بقلق عميق من الطريقة التي يعامل بها شقيقها، حيث أنه تعرض للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء، ولم يحضر أبدًا إلي محاكمته، كما أنه لا يلتقي محاميه».
وبناء على طلب شقيقته، كتب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى الحكومة المصرية العام الماضي، ووصفوا حالة إبراهيم حلاوة بأنها «تستدعي التدخل الفوري».
وقال الخطاب، إن «حلاوة أصيب بطلقة في يده خلال اعتقاله ولم يتلق العناية الطبية المناسبة، كما أنه مسجون في ظروف يرثي لها، كما أنه تعرض للإيذاء البدني والنفسي داخل السجن».
وأضاف خطاب الأمم المتحدة، أن «هناك انتهاك للضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة، حيث أن حلاوة ليس لديه فرصة للوصول إلى محام».
وردا على ذلك، نفت الحكومة المصرية أن يكون إبراهيم حلاوة أصيب بعيار ناري في اليد في أثناء اعتقاله، أو تعرضوا للضرب في أثناء وجوده بالسجن.
وأضافت أن الفحص الطبي وجدت «آثار لجروح القديمة» لكن لم تقع إصابات الأخيرة، ووصفت حالته الصحية العامة بأنها «سليمة ومستقرة»، ولم تذكر الحكومة المصرية في استجابتها ما أثير حول عدم وجود فرص كافية لتواصله مع محاميه».
ورحبت أسرة حلاوة بتدخل الأمم المتجدة، وقالت «إنه مهم جدا جدا لحملتنا، لأنه يثبت ما كنا نقوله منذ سنوات، تقريبا سنتين ونصف، وكان الناس ينكرون أن هذا يحدث فعلا لإبراهيم»، حسبما قالت شقيقته سمية.
