شهدت عدة مدن تونسية مظاهرات حاشدة دعمًا للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في وقت سابق لحفظ الأمن في البلاد.
في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مؤيدة للرئيس قيس سعيّد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان ومحاربة الفساد.
كما ردد المتظاهرون هتافات منددة بـ”حركة النهضة” التي يتزعمها راشد الغنوشي رئيس البرلمان.
وقال مواطنون خلال مقابلة مع الغد، إنهم يقفون وراء قرارات الرئيس، ولا مجال للرجوع إلى الوراء، وهناك ضرورة لتصحيح المسار الثوري، وتعديل الدستور والقانون الانتخابي.
وأكد مراسل الغد من تونس، أن الجمهورية التونسية خرجت اليوم وقالت “لا للبرلمان”، موضحا أنهم طالبوا الرئيس قيس سعيد بأن يطالب الحكومتين الحالية والمرتقبة ببداية الإصلاحات الجذرية.
وفي 22 سبتمبر، أصدر سعيّد أمرا رئاسيا يتضمن تدابير استثنائية أخرى تعزز صلاحياته على حساب الحكومة وكذلك البرلمان الذي يحل محله عبر “إصدار النصوص ذات الصبغة التشريعية في شكل مراسيم”، الأمر الذي اعتبره خبراء تمهيدا لتغيير النظام السياسي في البلاد بدلا من البرلماني الذي نص عليه دستور 2014.
والأربعاء كلّف سعيّد امرأة غير معروفة في المشهد السياسي هي نجلاء بودن (63 عاما)، بتشكيل حكومة جديدة تعمل على مكافحة الفساد ومعالجة الأولويات الاقتصادية والاجتماعية.
وهذه أول مرة في تاريخ البلد المتقدم في مجال الحقوق والحريّات للنساء، يتم تعيين امرأة على رأس السلطة التنفيذية للقيام بإصلاحات أهمها مقاومة الفساد.
