أفاد مراسل الغد من رام الله، بأن “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت على 5 مخططات جديدة يتركز أخطرها بالقدس المحتلة.
وتشمل هذه المخططات بناء 3557 وحدة استيطانية في المدينة المقدسة، وينتظر قرار تنفيذها مناقشة “اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم” في 17 يناير الحالي، والمصادقة النهائية عليها.
وأضاف مراسلنا أن أخطر هذه المخططات يتركز في المنطقة الجنوبية بالقدس، بدءًا من بلدة بيت صفافا وصولًا إلى صور باهر، وجبل أبو غنيم؛ بهدف إيجاد حزام وسلسلة من المستوطنات في المنطقة، كما يقول الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب.
وتابع مراسل الغد أن هذه المخططات تشمل إقامة حي استيطاني جديد، يضم بناء 1465 وحدة استيطانية قرب “جفعات هماتوس” وحي “هار حوما- جبل أبو غنيم” جنوبي القدس.
ويوضح مراسل الغد أن المخططات تشمل أيضًا إقامة 2092 وحدة استيطانية في منطقة التلة الفرنسية بمدينة القدس المحتلة، لقطع التواصل بين الأحياء المقدسية، وتحديدًا البلدة القديمة وجنوب المدينة ووسطها مع شمالها لإيجاد حاجز بينها.
ويبين مراسلنا أن الاحتلال يستهدف المنطقة الجنوبية لإحكام إغلاقها بشكل كامل، وقطع التواصل بين مدينة بيت لحم وجنوب القدس، والإبقاء فقط على ممرات وطرق ضيقة للتواصل، مع وضع المتاريس والحواجز العسكرية، بحيث تكون السيطرة كاملة عليها.
وأشار إلى أن هناك مخططا إسرائيليا عاما وشاملا لإقامة حزام استيطاني، يبدأ من شمال القدس “قلنديا”، وصولًا للمنطقة الشرقية، وجنوبًا بيت صفافا وصولًا لبلدة صور باهر.
وتابع مراسلنا أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حذر اليوم من محاولات تنفيذ هذه المخططات الاستيطانية بالقدس ما يؤثر على خيار حل الدولتين.
وأكد اشتية تمسك الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة ولن يكف عن استمرار مطالبته بحقه في إقامة وتجسيد هذه الدولة رغم جميع محاولات التقويض الإسرائيلية لحل الدولتين.
من جهة أخرى، قال مراسلنا إن اشتية أدان عرقلة السلطات الإسرائيلية أعمال الترميم والصيانة في «الأقصى» شرق مدينة القدس، محذرا من محاولاتها بسط السيطرة على المسجد من خلال انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية التي ترعى شؤونه، والسماح للمستوطنين باقتحام ساحاته وانتهاك حرمته.
في سياق آخر قال مراسل الغد إن تراجعًا جديدًا طرأ على الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد، مشيرا إلى أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى في سجن “عسقلان” حيث كان يقبع الأسير نقله إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، أن هناك خطراً حقيقياً يتهدد حياته.
