اتفقت جوبا والخرطوم على تفعيل اتفاق الحريات الأربع بينهما، وأعلن وزير الداخلية السوداني، أن المعابر الحدودية بين البلدين ستُفتح أمام حركة المواطنين في أكتوبر المقبل.
يأتي هذا بينما بحث رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في جوبا، الخطوات المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
تفاهمات جديدة
وقال رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك، إن زيارته لجوبا أتاحت للطرفين الوصول إلى تفاهمات جديدة ستسهم في دفع العلاقات بين البلدين.
وأوضح حمدوك، أن المباحثات تطرقت إلى ملف المعابر والحدود والتجارة، لدفع العلاقات بين جوبا والخرطوم إلى الأمام.
سلفا كير يتحدث
من جانبه، أكد رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أن زيارة حمدوك إلى جوبا أثمرت عن تفاهمات بين الجانبين.
وأوضح أن الاتفاق، الذي وقع في جوبا بين الخرطوم والحركات المسلحة، من شأنه أن يعزز السلام في دولتي السودان وجنوب السودان.
وكان وزير الإعلام في جنوب السودان، قال يوم الأربعاء، إن الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار اتفقا على تشكيل حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف الوزير مايكل مكوي لويث، للصحفيين، “ناقش الجانبان قضايا بسيطة، والمبادئ المتفق عليها لتشكيل حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر”.
انضمام قوى التحرير للجبهة الثورية
وفي السياق ذاته، أعلنت الجبهة الثورية السودانية، الجمعة، انضمام تجمع قوى التحرير السودانية إلى الجبهة الثورية، وفقا لنصوص الدستور واللوائح المنظمة للجبهة.
وقوى التحرير بالسودان، بقيادة الرفيق الطاهر حجر، وهو أحد الموقعين على إعلان جوبا لبناء الثقة والتمهيد للسلام، يمثل تشكيلا عسكريا يضم عددا من الحركات المسلحة، التي حملت السلاح دفعا للظلم وطلبا للحرية والعدالة والإنصاف.
وقال الهادى إدريس يحيى، رئيس الجبهة الثورية السودانية، في بيان الجمعة، تأتي هذه الخطوة لتبرهن حرص الجبهة الثورية علي الوحدة بين قوى الكفاح المسلح، ووفاءً لدماء الشهداء وهدية لضحايا الأزمة السودانية ودعما للثورة السودانية السلمية، وتعزيزا للانتقال الديمقراطي، واستجابة لرغبة جموع الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة في السلام الشامل العادل والحكم الديمقراطي المستدام.
كما ثمنت الجبهة الثورية وحدة مكونات العمل المعارض و تؤكد للقوي السياسية السودانية أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع للانضمام الى صفوفها دعما للسلام وللاستقرار وللحكم الرشيد.
هل يتحسن الاقتصاد؟
وقال المحلل الاقتصادي أبوالقاسم إبراهيم، إن التفاهمات الجديدة بين جوبا والخرطوم ستساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بين البلدين، وكذلك تحسين العلاقات السياسية لإحلال السلام وهو ما ينعكس على الاقتصاد السوداني.
ويرى المحلل الاقتصادي، أن «إغلاق المعابر الحدودية» بين البلدين كبد الاقتصاد السوداني خسائر طائلة، كما سمح بتهريب البضائع بطرق غير مشروعة لم تستفد منها الخزينة السودانية في التبادل التجاري بين البلدين.
وكشف المحلل الاقتصادي، أن إغلاق الحدود بين الطرفين في السابق منع نحو 179 سلعة من الدخول الشرعي إلى الأسواق في عاصمة جنوب السودان.
ووقع ممثلو المجلس السيادي السوداني، الذي يترأسه الفريق عبد الفتاح البرهان، الأربعاء الماضي، اتفاقا مع الحركات المسلحة بشأن خارطة طريق لمحادثات سلام خلال اجتماع الجانبين برعاية جنوب السودان في العاصمة جوبا.
ويسعى جنوب السودان إلى إجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بعد حرب دامت عقودا، لكنه انزلق في هوة الصراع في نهاية 2013.
