تفشي «كورونا» بين العمالة الأجنبية.. إعصار جديد يعصف بقطر
برغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، إلا أن قطر سجّلت العدد الأكبر للمصابين بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد -19) بين دول الخليج العربية الست التي سجلت مجتمعة أكثر من 1200 حالة، حيث تم تسجيل 452 حالة في قطر وحدها.
وبرزت المنطقة الصناعية القديمة في العاصمة الدوحة كنقطة انتشار لفيروس كورونا في قطر، ما عرّض الكثير من العمال الوافدين من الذين يعيشون ويعملون بمراكز صيانة السيارات والمخازن والمتاجر الصغيرة بالمنطقة للخطر.
لتعود من جديد أزمة العمالة الأجنبية في قطر من جديد مصدراً لإزعاج السلطات، بعد أن ثارت موجات من الانتقادات ضد الدوحة فيما يتعلق بحقوق العمالة الأجنبية داخل الإمارة.
وتستعد قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 ببناء ملاعب وتوسيع بنيتها التحتية، ومنذ اختيارها لاستضافة الحدث تتعرض للانتقاد بسبب ما تقول جماعات حقوقية إنها ظروف عمل سيئة، وردت بتطبيق برنامج إصلاح واسع لحماية حقوق العمال وتحسين صورتها بالخارج.
ولم ترد اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للحدث على استفسار لـ”رويترز” بشأن ما إذا كانت هناك أي إصابات بين العاملين في مشروعات كأس العالم، لكنها قالت إنها تعمل مع الحكومة والشركات على ضمان صحة وسلامة جميع المشاركين بالمشروعات، وأكدت أن الاستعدادات لاستضافة كأس العالم تسير وفق المقرر حتى الآن.
وأغلقت السلطات القطرية، الثلاثاء، عدة كيلومترات مربعة من المنطقة الصناعية في العاصمة الدوحة، والتي تضم أيضا مخيمات عمالية ووحدات إسكان أخرى.
وأكد مكتب الاتصال الحكومي، في بيان اليوم الخميس، أن أغلبية حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في قطر حتى اليوم توجد في المنطقة الصناعية، وأعلن أنه تم إغلاق بعض المناطق في قطر لاحتواء الفيروس، إلا أنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
كذلك لم يعلق مكتب الاتصال على إجمالي عدد الأشخاص المقيدة حركتهم داخل المنطقة الصناعية، أو إجمالي عدد العمال الأجانب الذين ثبتت إصابتهم، أو إجمالي عدد الخاضعين للحجر الصحي وعدد المواقع التي فرض بها الحجر.
وفي 11 مارس قالت السلطات إن 238 شخصاً يخضعون للحجر الصحي في مجمع سكني، ثبتت إصابتهم بالفيروس بعد إصابة ثلاثة ساكنين في وقت سابق، وربطت بيانات لاحقة معظم الحالات المكتشفة بعمال أجانب دون ذكر جنسياتهم أو تحديد أعدادهم.
