أعلنت السلطات التونسية تفكيك خلية مختصة في تمويل العناصر الإرهابية يوجد بعض أعضائها في إحدى الدول الأوروبية.
وأفاد المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الجبابلي بأن الخلية مختصة في تمويل العناصر الإرهابية الموجودة بمناطق النزاع المسلح والمحتجز بعضها بمخيمات اللاجئين فيما يتخفى البعض الآخر بين المواطنين.
ومنذ عام 2011، تحولت تونس إلى هدف للإرهابيين الذين استفادوا من حالة الفوضى عقب الاحتجاجات ، ما أمن لهم إمكانية تنفيذ هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية.
تمكنت الوحدة التونسية الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب من الكشف عن شبكة مختصة في تمويل العناصر الإرهابية المتواجدة بمناطق النزاع المسلح.. وأدت عملية مداهمة وتفتيش منازل المتورطين إلى حجز مبالغ متفاوتة من العملة التونسية والأجنبية.
وقال المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية والخبير في شئون الجماعات المسلحة، العميد خليفة الشيباني، إن ظاهرة الإرهاب باتت عابرة للقارات، مشيرا إلى أن الخلايا التي تم تفكيكها في تونس هي عديدة للغاية، خاصة في الفترة الممتدة من 2014 إلى الآن، واصفا الفترة من 2011 وحتى 2013 بـ”الربيع السلفي” في تونس.
وأضاف الشيباني، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الخلايا في تونس تتنوع، فهناك خلايا لاستقطاب العناصر الجديدة خاصة عبر الفضاء الإلكتروني، وهناك خلايا الإسناد التي توفر المقومات للخلايا الموجودة بالجبال، وهناك خلايا التمويل وغيرهم.
وأكد أن أولى الخطوات التي يجب القيام بها في تونس هي النظر لنشاط العديد من الجمعيات التي تعد بالمئات، وهي التي تدعي الدين وتعمل لصالح الإرهاب.
وأوضح أن النجاحات الأمنية التونسية تتواصل، لافتا إلى أن أوروبا لديها نوع من السذاجة في التعاطي مع الظاهرة الإرهابية وتمويل التطرف والاستقطاب.
ومن جانبه قال مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، جاسم محمد، إن الجماعات الإرهابية التي تعيش في أوروبا تستخدم مساحةالحرية الممنوحة لها، بالإضافة إلى أنها تمتلك الدراية بالإلتفاف على القوانين، وفي بعض الأحيان نجحت الدول الأوروبية في تفكيك تلك الخلايا بالتعاون مع الدول المغاربية ومصر.
