تقارب صيني إسرائيلي يبدو أنه يثير قلق الولايات المتحدة، إذ اعتبرت خارجية الأمريكية أن “العلاقات الدافئة” بين إسرائيل والصين تفرض مناقشة هذا الأمر بصراحة مع تل أبيب، مع تحذيرها من دخول الاستثمار الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي.
ويجمع مراقبون على أن ما كان يتم بالأمس بين بكين وتل أبيب خلف أبواب مغلقة، بات اليوم يتم في العلن، فثمة شراكات اقتصادية ومواقف سياسية موحدة تجاه بعض القضايا .
وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي في شرح مفصل لعملية صنع القرار اشترط عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل لديها “مصالح أخرى يجب أن توازنها، بالإضافة إلى قلقها بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ”.
ورفضت إسرائيل إدانة الصين في التعامل مع حقوق الإيغور ورفضت التوقيع على البيان الأممي في حين وقعت واشنطن .
مفي السياق، قال شانجاي شاي – أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشارقة، إن العلاقات بين الصين وإسرائيل ليست سياسية بل هي برجماتية، وبالتالي هي حالة للبحث عن طرق ابتكارية شمولية للشراكة.
وتابع أن الصين تحاول أن تركز أكثر على المجال التجاري والتعاون الاقتصادي والمجال التكنولوجي خاصة المتطورة منها من إسرائيل.
من ناحية أخري الصين أطلقت مبادرة الحزام والطريق بالتعاون مع إسرائيل وجزء من هذا المشروع في مدينة حيفا تقوم به شركات صينية.
فيما قال ديفيد دي روش – الخبير في مركز الشرق الأدني للدراسات إن إسرائيل لها علاقات وثيقة مع الصين على خير ما تفضل أمريكا.
ووصف هذه العلاقات بأنها علاقات برجماتية، موضحا أن هناك الصين تنظر لإسرائيل على أنهم أصدقاء وتعزز هذه العلاقات قدر المستطاع، بينما إسرائيل تنظر للصين بأن لها مصالح في الشرق الأوسط وبالطبع سوف تقف مع إسرائيل في حال حدوث خلافات في المنطقة.
