تقارير: أمريكا تعاقب نفسها بفرض العقوبات على روسيا!!
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، أزمات ومشاكل اقتصادية «معقدة ومتشابكة» جراء فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا.. ورغم أن واشنطن تبنت توجها صارما بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، إلا أنها كانت أكثر من عانى من تداعيات تلك العقوبات على اقتصادها. فقد شهدت ارتفاعا فى أسعار الغاز زاد من غضب المستهلكين الأمريكيين من الرئيس «بايدن» الذى يعانى من تدهور شديد فى شعبيته، وفى ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأى، بأن أغلبية الأمريكيين يضعون فى مقدمة أولوياتهم الاقتصاد وليس أوكرانيا.
- وكان الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى قد رفع فى الأسابيع الأخيرة معدل الفائدة نصف نقطة مئوية، بعد رفع مشابه فى مارس/ آذار الماضى. وكانت هذه أكبر زيادة من قبل البنك الاحتياطى الفيدرالى فى 22 عاما.
- وتسارع معدل التضخم في الولايات المتحدة ليصل إلى 8.5% وهى أعلى نسبة منذ ما يقرب من 4 عقود، والسبب فى ذلك ارتفاعا أسعار الغذاء والطاقة.
- وذكر تقرير لموقع «يوراشيا » الأمريكي، أن الحروب الاقتصادية التى تشنها الولايات المتحدة، بما فى ذلك فرضها تعريفة جمركية كبيرة على وارداتها من الصين، والعقوبات التى فرضتها على روسيا التى تعتبر الأكثر صرامة فى التاريخ الحديث، قد فاقمت من مشكلات التضخم الأمريكي.
- وقد تبيّن ذلك فى أزمة نقص حليب الأطفال التى طعت على أمريكا فى الأسابيع القليلة الماضية، والتى دفعت إدارة بايدن إلى إطلاق عملية استيراد سريعة للبن الأطفال من الخارج والتى عرفت باسم عملية «الحليب الطائر».
- كما أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تعانى من نقص فى بعض السلع الأساسية الأخرى منها البيض الذى ارتفع سعره بأكثر من 20%، متأثر بشكل خاص بأنفلونزا الطيور التى تتفشى بشكل خطير.
ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن واشنطن تفعل كل ما بوسعها لتكون معظم الأعباء المترتبة على تنفيذ العقوبات ضد روسيا، من نصيب الدول الأوروبية.
وقال «فولودين»، إن الولايات المتحدة تتعمد إضعاف اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي لزيادة تبعيتها لها.
- وعانت بريطانيا بدورها من تاثير العقوبات على اقتصادها، حيث ارتفع معدل التضخم فى البلاد فى مارس إلى أعلى مستوى له خلال 40 عاما، حيث أدت العملية الروسية فى أوكرانيا إلى مزيد من الارتفاع فى أسعار المواد الغذائية والوقود.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية فى بريطانيا إن تضخم أسعار المستهلكين تسارع من 7% الشهر السابق إلى 9 % فى غضون فترة 12 شهرا، فى أعلى معدل له منذ عام 1982، وشهدت ملايين الأسر فى جميع أنحاء بريطانيا ارتفاعا بلغ 54% فى فواتير الغاز والكهرباء الشهر الماضي.
واعترف المستشار الألمانى، أولاف شولتز، بالضرر الذى أحدثته العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وقال إن العقوبات الغربية التى تم فرضها على روسيا يترتب عليها تكاليف وتبعات تضر بالاقتصاد الألماني، وأمر جيد أن الشركات تدعم هذه الخطوات، وأعلم أن هذا يعود عليها بخسائر اقتصادية، ولكن نحن نحاول منع حدوث المزيد من الأضرار الجسيمة من خلال القروض وخفض الرسوم وحزم المساعدات.
