تقارير دولية: الاستقرار الاقتصادي “مفتاح الحياة” لفلسطين
كتب: أحمد إبراهيم
أعرب عدد من المسؤولين الفلسطينيين في قطاع الأعمال الفلسطيني عن أملهم في أن يكون العام الجاري هو عام النهاية للكثير من الأزمات الصحية أو الاقتصادية، التي عاشها أبناء الشعب الفلسطيني هذا العام، خاصة وأن الكثير من الدوائر الفلسطينية تستعد لما هو قادم، سواء لانتخابات المجلس التشريعي، أو انتخابات حركة حماس الداخلية، الأمر الذي سيفرض معه الكثير من التغيرات الجيوسياسية المتعددة.
ورصدت بعض من وسائل الإعلام الغربية تفاصيل التحركات الأخيرة، التي قام بها عدد من كبار المسؤولين في قطاع الأعمال من جهة، أو رجال الأعمال من جهة أخرى، حيث بات من الواضح أن الكثير من الاقتصاديين الفلسطينيين يرغبون في إصدار سلسلة من القرارات الداعمة لتنشيط الوضع الاقتصادي الفلسطيني.
وقال التليفزيون البريطاني، في تقرير له، إن بعض من المسؤولين في قطاع الأعمال أجروا بالفعل حوارات دقيقة مع أعضاء في الحكومة والسلطة الفلسطينية، فضلا عن إجراء حوارات أيضا مع مسؤولين بحركة فتح، وهي الحوارات التي أشار فيها المجتمعون إلى حتمية الاستقرار الحكومي والابتعاد عن أي أزمات خلال الفترة المستقبلية.
ونبه التقرير البريطاني إلى اهتمام قطاع الأعمال بشكل واضح بالاستقرار الحكومي، حيث يعمل كقاعدة لاقتصاد قوي وجذاب أيضًا للمستثمرين الأجانب.
المثير للانتباه أن عدد من هذه الاجتماعات الأخيرة كانت مثمرة، بحسب وصف العديد من الدوائر، حيث تم التوقيع على بعض الاتفاقيات والمنح مع ممثل النرويج والاتحاد الأوروبي، وتركزت في هذا الإطار المناقشات حول أطر تلقي السماعدات من عدة دول مختلفة مثل الصين وروسيا وفنلندا والبرتغال تحديدا.
وأشار مسؤولو السلطة الفلسطينية إلى أن الاتفاقيات الموقعة، وكذلك اهتمام المستثمرين الأجانب المتزايد بالمنطقة، تستند إلى معلومات بالنظر إلى أن السلطة الفلسطينية ملزمين بالعملية الديمقراطية واستقرار القيادة في أوقات الأزمات.
وبات من الواضح أن الكثير من هذه المساعدات مرتبط بإجراء السلطة للكثير من الإصلاحات المتعلقة بالديمقراطية من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية بعد ذلك.
اللافت أن اللقاءات التي يعقدها رجال الأعمال الفلسطينيين لا تتوقف فقط عند حد اللقاءات المحلية أو الداخلية، ولكنها تتطرق أيضا للقاءات مع الكثير من الأطراف الأجنبية.
وعن هذه النقطة يشير التليفزيون الألماني في تقرير له إلى عقد رجال الأعمال الفلسطينيين لسلسلة من اللقاءات المهمة مع ممثلين غربيين من دول مختلفة، وتم خلال الاجتماعات مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي ومبادرات البنية التحتية المحلية.
كما تضمنت اللقاءات مناقشات حول موضوع سياسي، مثل التغييرات الهيكلية في القيادة في أوقات الأزمات.
عموما فإن الأراضي الفلسطينية عاشت الكثير من التحديات، وهي التحدثات التي يأمل معها أبناء هذا الشعب في تحسن وضعهم خلال الفترة المقبلة في ظل تواصل تداعيات جائحة كورونا، وما غيرها من تحديات اقتصادية.