تقارير عن استخدام برامج تجسس تثير الغضب في محاكمة نتنياهو
ذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك مزاعم بتورط الشرطة الإسرائيلية في استخدام برامج تجسس متطورة ضد شاهد أساسي في قضية فساد متهم فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يربك المحاكمة ويسلط الضوء على أداة مراقبة إسرائيلية مثيرة للجدل.
ويخضع نتنياهو لمحاكمة فساد مطولة بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة.
وفي تقرير أولي بثته القناة الـ 13 الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قيل إن الشرطة استخدمت برامج تجسس لجمع المعلومات من هاتف الشاهد من دون الحصول على إذن مسبق وهو ما أثار ضجة.
وطالب محامو نتنياهو بإجابات من الدولة بشأن ما تم تجميعه وكيفية ذلك.
أعاد التقرير تنشيط أنصار نتنياهو الذين طالما اعتبروا المحاكمة جزءا من مؤامرة للإطاحة بالزعيم السابق المثير للاستقطاب. حتى خصوم نتنياهو السياسيون، أثار التقرير غضبهم.
وقالت الوزيرة بالحكومة الإسرائيلية تمار زاندبرغ عضو الائتلاف الذي أطاح بنتنياهو العام الماضي لراديو الجيش الإسرائيلي، الأحد: ”هذا زلزال يبرر تشكيل لجنة تحقيق حكومية”.
وأضافت أن برنامج التجسس الذي من المرجح أن يكون من تطوير إسرائيلي يمثل ”نقطة عار”.
من جهته، دعا أمنون لورد كاتب العمود في يومية ”إسرائيل هيوم” الموالية لنتنياهو إلى إلغاء المحاكمة.
ويتوقع أن يدلي شلومو فيلبر الشاهد الذي ذكر أنه تم اختراق هاتفه بشهادته في الأيام المقبلة، ولكن من المتوقع أن يطالب محامو نتنياهو بتأجيل شهادته.
ولا يزال من غير الواضح إذا ما كانت أي من الأدلة التي يزعم أنه تم جمعها، استخدمت ضد نتنياهو.
ولم ترد الشرطة وكذلك محامي نتنياهو على طلب للتعليق. كما رفضت وزارة العدل الإسرائيلية التعليق.
وقال ممثلو الادعاء لمحاميي نتنياهو إنهم ”يفحصون بعمق” التقارير، وفقا لاتصالات داخلية اطلعت عليها الأسوشيتدبرس.
