تقدم كبير في محادثات التهدئة بين غزة وإسرائيل.. ونهاية الأسبوع حاسمة
رجحت مصادر فلسطينية مطلعة، الإثنين، أن تتضح ملامح تفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت المصادر لموقع قناة الغد، “من المتوقع عودة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة الأربعاء المقبل، لاستئناف مباحثات التهدئة مع قيادة حركة حماس والفصائل”.
وأضافت المصادر، أن “هناك موافقة إسرائيلية على توسيع مساحة والصيد، وإقامة المشاريع، وخط الكهرباء 161، وإقامة منطقتين صناعيتن في بلدة بيت حانون وشرق مدينة غزة، وإدخال الأموال دون تحديد مبالغ محددة، إضافة إلى توسيع مساحة الزراعة قرب الحدود الشرقية للقطاع”.
من جهته، كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، وجود تقدم في محادثات تثبيت الهدوء غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.
وقال شهاب، في مقابلة خاصة مع قناة الغد، إن “هناك جهودا مبذولة لثبيت وقف إطلاق النار تقودها جمهورية مصر العربية لرفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفا أن “هدف زيارة الوفود إلى القطاع لإنضاج تفاهمات التهدئة بشكل واضح وإيجاد ضمانات لالزام اسرائيل باتفاق التهدئة”.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وجود قاعدة أساسية، بأنه لا يمكن تقديم تهدئة مجانية للاحتلال، مشيرا إلى أن التهدئة مع الاحتلال هي مؤقتة وثمنها رفع الحصار بكل أشكاله البري والبحري والجوي عن قطاع غزة.
وتابع: “هناك حركة وفود، لكن لم يتبلور حتى اللحظة اتفاق بعد ولم يتم التوصل إلى اتفاق، وحركة الوفود لإنضاج التفاهمات بشكل واضح وإيجاد تقديم الضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات”.
وشدد شهاب على أن مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف ولا يوجد اتفاق ينص على إيقافها، لافتا إلى أنها شكل من أشكال النضال الشعبي الفلسطيني ومن حقه أن يستمر فيها وفق الكيفية التي يراها مناسبة للظروف السياسية والاقليمية.
وقال: “ثانيا لا يوجد اتفاق سياسي، بمعني لا يوجد ثمن سياسي مقابل رفع الحصار لأنه حق للشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “التوصل لاتفاق مرتبط بوجود ضمانات تلزم الاحتلال بتنفيذها، لاسيما هناك تجارب سابقة تم التوصل إلى تفاهمات والتزمنا بها ولم يلتزم بها الاحتلال”، مطالبا بإلزام الاحتلال بوقف كل أشكال العدوان وإنهاء الحصار.
وتتلخص المطالب الفلسطينية لثبيت التهدئة، بحسب شهاب، في وقف العدوان الإسرائيلي برا وبحرا وجوا، وتوسيع مساحة الصيد، وحل مشاكل الكهرباء والصحة في غزة، وتوفير فرص عمل للخريجين والقضاء على البطالة المتفشية في القطاع، إضافة إلى حرية التجارة والصناعة والزراعة.
وقال “لا أستطيع أن أقول هناك موافقة إسرائيلة بشكل نهائي، لكن من حيث المبدأ هناك تقدم كبير في هذه القضايا”.
