تقرير أممي يحذر من التمييز العنصري ضد العمال الأجانب في قطر
أعربت الأمم المتحدة خلال تقرير لها عن قلقها إزاء التمييز العنصري ضد العمال الأجانب في قطر ، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن هذا التقرير يكشف الانتهاكات العنصرية كافة تجاه أولئك العمال منخفضي الأجور.
ويعاني العمال غير المواطنين في دولة قطر من عنصرية واستغلال، وفقا للأمم المتحدة.
وأثار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخاوف بشأن التمييز العنصري ضد العمال المهاجرين في قطر التي تستضيف فعاليات كأس العالم لعام 2022 .
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية فإن التقرير يكشف عن أن العاملين بأجور منخفضة وهم مواطنو جنوب آسيا وجنوب أفريقيا وجنوب الصحراء لازالوا يعانون من التمييز والعنصرية على عكس مواطني أوروبا، أمريكا الشمالية، أستراليا والذين يتمتعون بقدر من الحماية في مجال حقوق الإنسان.
وهناك نحو مليوني مهاجر يعملون في قطر، الغالبية العُظمى منهم قادمين من جنوب آسيا وشرق وغرب أفريقيا، وما يقرب من 18500 يعملون على بناء ملاعب كأس العالم.
كما كشف التقرير عن تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها العمال، بما في ذلك ظروف العمل القسرية, وعدم حصولهم على أجورهم، وممارستهم للعمل في ظروف غير آمنة، والتعرض للتنميط العنصري من قبل الشرطة، وكذلك حرمانهم من دخول الأماكن العامة بالإضافة إلى استمرار نظام الكفالة والذي يلزم العمال على الاستمرار في عملهم وعدم تغييرة دون الحصول على إذن الكفيل.
وعلى الرغم من محاولات اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر بإجراء الإصلاحات إلا أن التقرير يشير إلى وجود العديد من التحديات خاصة بعد قيام الحكومة القطرية بإلغاء زيارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعبودية في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن المرجح أن يضغط هذا التقرير على الفيفا للاعتراف بالتزاماتها في التصدي للانتهاكات العنصرية و تحمل مسؤولية إيقاف هذه الانتهاكات خاصة بعد قرارها منح البطولة إلى قطر والذي تعرض على إثره آلاف العاملين المهاجرين إلى شتى أنواع العنصرية.
