تقرير أممي يكشف تأثير تغير المناخ على المحيطات

يناقش قادة دول ومسؤولون من مختلف دول العالم، اليوم الأحد،  سبل الحد من تبعات الاحتباس الحراري للمشاركة في قمة المناخ في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، ومن المقرر أن تشارك في الاجتماعات 190 دولة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال إن أزمة المناخ هي الإنذار الأخير للبشرية, مؤكدا أن قادة العالم سيمرون باختبار صعب في مؤتمر جلاسكو ويتوجب عليهم اتخاذ القرارات المناسبة باهتمام ومسئولية.

وأفاد مراسلنا من برلين بأن خبراء المناخ في ألمانيا أكدوا على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة أزمة المناخ، وأن هذا التعاون من خلال تقديم الدعم والمساعدة من الدول الغنية للدول الفقيرة، وهو ما يتجسد في التجربة الألمانية مع رواندا بتقديم أكثر من 90 ألف موقد لتقليل الانبعاثات الحرارية.

وعلى المستوى الداخلي في ألمانيا، فإن التحالف الحكومي الذي من المفترض الذي سيتشكل كان الملف الأساسي بالتحالف حول إعطاء أهمية أكثر للمناخ وتخفيف الانبعاثات الحرارية، لا سيما بعد ما شهدته البلاد من فيضانات بسبب التغييرات المناخية.

وتابع أن ألمانيا متجه إلى تشديد من إجراءات تقليل الانبعاثات الحرارية ووضع قيود أكثر وتقديم مزايا للطاقة البديلة، لافتا إلى أن الحكومة الألمانية تقدم دعم لراغبي شراء السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأكد مراسلنا أن التحدي الأبرز، كما وصفه بعض الخبراء، هو التزام الدول الكبرى بتلك التعهدات التي ستخرج بعد قمة الغد.

ومن باريس، أفادت مراسلتنا بأنه منذ أن قدمت باريس اتفاقية المناخ في 2015 باتت تلك الاتفاقية تؤخذ محنى جدي، مؤكدة أنه بات على فرنسا أن تكون محورا لتقود هذا الموضوع، خاصة أن الاتفاقية تضمنت العمل بالطاقات المتجددة وتقليل من المواد غير المستدامة.

دعا نشطاء في الولايات المتحدة لتنظيم أكبر حملة “عصيان مدني” لمناصرة البيئة، عبر فعاليات عدة تمتد على مدار أسبوع كامل.

وأفاد مراسلنا من واشنطن بأن تلك التظاهرات دعت لها تحالفات مكونة من أكثر من 100 منظمة من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ولن تكون فقط اليوم ولكن ستستمر على مدار الأسبوع حتى يوم الجمعة، وكل يوم سيكون تحت عنوان مختلف.

ولفت إلى أن مظاهرات اليوم تحمل عنوان “يوم السكان الأصليين”، حيث سيقوم عدد من السكان الأصليين سيأتون إلى واشنطن للتظاهر ومطالبة الرئيس، جو بايدن، بإعلان حالة طوارئ تتعلق بملف المناخ، وغدا ستحمل المظاهرات عنوان “الوقود الأحفوري يقود أزمة المناخ”، ومظاهرات الأربعاء ستكون تحت عنوان “الفوضى المناخية تحدث الآن”، والخميس “نحن بحاجة لوعود حقيقية ليست زائفة “، أمام الجمعة فستكون بعنوان: “نحن لم نصوت من أجل الوقود الأحفوري”، والتي ستقودها المنظمات الشبابية، وسيكون هناك مسيرة من محيط البيت الأبيض إلى الكونجرس.

وتابع مراسلنا أن قضية المناخ في الولايات المتحدة “مُسيسة”، حيث يؤيد الجانب الليبرالي اليساري (الذي تنتمي غالبيته للحزب الديمقراطي) اتخاذ إجراءات لحماية المناخ والبيئة، في حين يؤيد الجانب اليميني المحافظ (الذي تنتمي غالبيته للحزب الجمهوري) يعارضون ذلك، ويرون أن ما يجري من تغير في المناخ هي دورة طبيعية للكرة الأرضية ولا يجب اتخاذ إجراءات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الأمريكي.

ولفت إلى أن هناك استعدادات أمنية مكثفة في محيط البيت الأبيض، تحسباً لوقع أية أعمال عنف، إلا أن تلك المنظمات أكدت التزامها بالقانون ولن يكون هناك أية مخالفات.

وأشار مراسلنا إلى أن هي أكبر منتج لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الاحتباس الحراري.

قالت الشرطة البريطانية اليوم السبت إن أكثر من 700 من نشطاء مكافحة التغير المناخي اعتقلوا بعد أن أغلقوا طرقا حول بعض أهم المعالم الشهيرة في العاصمة لندن على مدى الأيام الستة الماضية ارتفاعا من إجمالي أعلن عنه أمس الجمعة وبلغ نحو 682 ناشطا.

وتسببت الاحتجاجات التي نظمها المنتمون لجماعة (إكستينكشن ريبيليون) المعنية بالمناخ لعدة أيام في عرقلة حركة النقل في مناطق بوسط لندن من بينها أوكسفورد سيركس وماربل آرش وجسر ووترلو.

ودعت الجماعة لعصيان مدني سلمي للضغط على الحكومة البريطانية للتقليل من الانبعاثات الضارة، التي ترفع درجة حرارة الأرض، إلى الصفر بحلول عام 2025 ووقف ما تصفه بأزمة مناخية عالمية.

وقالت شرطة العاصمة في بيان “حتى الساعة العاشرة صباحا اليوم السبت… أعتقل أكثر من 718 شخصا منذ يوم الاثنين. تم توجيه اتهامات إلى 28 شخصا”.

وكررت الشرطة أن المحتجين لن يسمح لهم بمواصلة التظاهر إلا في منطقة ماربل آرش لكنها لم توضح كيف ستنقل مئات المتظاهرين من المواقع الأخرى.

وانضمت الممثلة البريطانية إيما تومسون إلى النشطاء في أوكسفورد سيركس، في قلب أحد مناطق التسوق الرئيسية في العاصمة، لإلقاء أشعار تتغنى بخيرات الأرض.