البث المباشر
-
الآن |
منذ 6 ساعة
لماذا لا يُلزم قرار مجلس الأمن إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة؟ خبراء يجيبون
بأغلبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، أصدر مجلس الأمن الدولي أمس قراره الداعي لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ورغم أن واشنطن امتنعت عن التصويت بعد سلسلة من الاعتراض على قرارات سابقة بشأن غزة، فإنها أكدت أن هذا لن يغير سياستها الداعمة لإسرائيل.
وطالب القرار بـ«وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان» الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بصدور القرار، مشدّداً على أهمية تنفيذه، مؤكدا عبر منشور على منصة إكس «ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر».
The Security Council just approved a long-awaited resolution on Gaza, demanding an immediate ceasefire, and the immediate and unconditional release of all hostages.
This resolution must be implemented. Failure would be unforgivable.
— António Guterres (@antonioguterres) March 25, 2024
ورغم ترحيب العديد من الدول بتبني مجلس الأمن مشروع القرار، إلا أن هناك العديد من الشكوك حول إمكانية تنفيذه على أرض الواقع.
وخلال تصريحات لصحيفة «يديعوت آحرونوت»، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إن «صيغة القرار ليست ملزمة».
وعلق على عدم استخدام واشنطن حق النقض (فيتو)، قائلا: «كانت الولايات المتحدة تصمد أمام الضغوط، ولكننا هنا لسنا أمام تغيير بسيط بل جذري».
وتابع إردان أنه قد تبدأ في أعقاب القرار تقديم التماسات بأن إسرائيل تنتهك قرار مجلس الأمن، ورفع دعاوى قضائية ضدها، كما ستتزايد الضغوط على الولايات المتحدة، مؤكدا: « هناك دلالات خطيرة… قد يسبب هذا ضررا كبيرا كونه سيبدأ عملية تدهور لا نعرف إلى أين ستؤدي».
سر غياب الفيتو
وقالت الأكاديمية والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، إن القرار غير ملزم لإسرائيل، وهو ما بدا واضحا في مواصلة القصف بأحزمة نارية على بيت لاهيا في شمال غزة بعد ساعات من صدوره.
ورأت حداد أن هناك أسبابا عدة وراء الموقف الأميركي بالسماح بتمرير قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، ومنها عدم وجود خطة إسرائيلية في التعامل مع المدنيين مع إصرارها على اجتياح رفح بريا، وهي المنطقة المتكتظة بالنازحين في جنوب القطاع.
كما أشارت تمارا حداد إلى وجود احتجاجات ورفض داخلي في الولايات المتحدة، يتزامن مع قرب الموسم الانتخابي، ما يدفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ هذه الحطوة لتحسين صورة واشنطن داخليا وأمام العالم.
وقالت إن الموقف الأميركي هو نوع من الضغط على نتنياهو حتى يتراجع عن مناوراته في مسار المفاوضات الجارية في قطر، وقبول المقترح الأميركي.
وبحسب صحيفة يديعوت آحرونوت العبرية، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لإردان قبل التصويت إن قرار عدم استخدام الفيتو تم اتخاذه على أعلى المستويات في الولايات المتحدة.
وفي إسرائيل تشير التقديرات إلى أنه ربما تم اتخاذه من قبل الرئيس، جو بايدن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
وأوضحت السفيرة الأميركية لنظيرها الإسرائيلي أن القرار «غير ملزم قانونا»، بمعنى أنه إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار، فلن يكون من الممكن المطالبة بفرض عقوبات عليها. كما أنه إذا حاول أحد أعضاء المجلس فرض عقوبات على إسرائيل فإنه سيواجه الفيتو الأميركي، وفقا للصحيفة.
لماذا القرار غير ملزم؟
من جانبه، قلل خبير الشؤون الأميركية والإسرائيلية، حسين الديك، من فاعلية قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح قائلا: «قرار مجلس الأمن بشأن غزة صدر تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وليس السابع، وهو ما يعني غياب أي إجراءات رادعة أو عقابية ضد دولة الاحتلال أو إجبارها على تنفيذ القرار».
ولفت الخبير السياسي إلى أن من المفترض أن تكون قرارات مجلس الأمن ملزمة، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات إذا صدرت استنادا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فإن عدم الالتزام بتنفيذها، يتيح أمام مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات رادعة اقتصادية وعسكرية حتى يتم تنفيذ القرار.
وأضاف: «هذا القرار لن تلتزم إسرائيل بتنفيذه.. وهذا ما أعلنته بالفعل»، مشيرا إلى عدم وجود أي تصريح من الدول دائمة العضوية مجلس الأمن باتخاذ أي إجراء حال عدم تنفيذ القرار.
وأشار حسين الديك إلى نموذج حدث عام 1990 حين أصدر مجلس الأمن القرار رقم 660 الذي طالب العراق بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الكويت إلى المواقع التي كان عليها في 1 أغسطس/آب 1990، وعندما لم يستجب العراق، صدر قرار 661 استنادا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات رادعة ضد السلطات في العراق.
إلا أن الخبير السياسي اعتبر القرار الصادر أمس خطوة في الاتجاه الصحيح بشأن الحرب على غزة، لكنها ما زالت غير مكتملة.
هل تلتزم المقاومة بالقرار؟
بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي، سليمان بشارات، إن القرار مفترض أن يكون ملزما لجميع الأطراف، حيث نص كذلك على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مؤكداً أن عدم التزام إسرائيل به يعفي المقاومة الفلسطينية وحركة حماس منه.
وتابع أن القرار إلزامي للدول الأعضاء، وحركات المقاومة الفلسطينية ليست خاضعة لهذا الشكل من القوانين الدولية.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد زكارنة، أن قرار مجلس الأمن «دون مخالب»، لأنه جاء بند الفصل السادس وليس السابع، ما يعني أنه غير ملزم.
وأشار إلى أن أمام مجلس الأمن 4 خطوات ليكون القرار بحيز الإلزام، الأولى عبر الضغط السياسي من خلال جميع الدول حول العالم، والثانية إحالة الملف لمحكمة العدل الدولية باتهام إسرائيل بأنها لم تنفذ قرار المجلس.
وتابع: «الخطوة الثالثة إعادة صياغة القرار تحت الفصل السابع ما سيتيح تشكيل قوة عسكرية تنفيذية للقرار وهو ما ستحول دونه الولايات المتحدة، أما الخطوة الرابعة فرض العقوبات على إسرائيل».
«قرار خطير وله تبعات»
وقالت «يديعوت آحرونوت» في تقرير منفصل، إن قرار الوقف الفوري لإطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي، لم يمر في إطار الفصل السابع، وبالتالي فهو غير ملزم وليس له معنى فوري، إلا أنه قد تكون له عواقب مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل.
وأوضحت أن إسرائيل تخشى أن يؤدي استمرار القتال الآن إلى تصاعد النقاش في المجتمع الدولي حول انتهاك قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، كما أن حقيقة أن إسرائيل لن تحترم القرار على الأرجح، سيعزز الحجج ضدها في محكمة العدل والجنائية الدولية، ما سجعل الوضع أسوأ.
ونقلت عن مسؤول سياسي بارز إن «القرار معقد وخطير للغاية».
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
في ظل العدوان.. نساء غزة لا ينتظرن هدايا في عيد الأم
على وقع الاحتفال بعيد الأم، تعيش نساء غزة واقعا مؤلما مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وافتقادهن حقوقهن الأساسية.
وبحسب تقرير أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة مطلع مارس/آذار الجاري فإن معاناة النساء الغزيات من آثار الحرب الكارثية مستمرة، وتسببت الحرب في استشهاد وإصابة النساء بطرق غير مسبوقة.
وفي إحصائية صادمة؛ تقول الهيئة الأممية إنه في كل يوم تستمر فيه الحرب على غزة بمعدلها الحالي، تسقط 63 امرأة يوميا كضحية للأحداث، منهن 37 أما تقريبا بشكل يومي، وخلفهن أسرا مدمرة، وأطفالا دون حماية.
وتقول الهيئة، إن حوالي 9 من كل 10 نساء (87%) من النساء يجدن صعوبة في الوصول إلى الغذاء مقارنة بالرجال. ويلجأ بعض النساء إلى آليات تكيف شاقة، مثل البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
وقبل يومين، رصدت الغد معاناة نساء فلسطينيات أثناء النزوح من مدينة غزة جنوبا باتجاه وسط القطاع، وقالت نازحة للغد، إنها أقدمت على المغادرة بعد أن شعر أطفالها بالجوع وعدم قدرتها على توفير غذاء لهم.
وقالت سيدة أخرى، إن الوضع يزداد قتامة، بعد أن أصبحت عاجزة عن توفير حليب لابنتها التي تبلغ من العمر سنة وبضعة أشهر، مناشدة الأمم المتحدة التدخل لوقف إطلاق النار حتى تنتهي المعاناة التي تعيشها وأسرتها.
ويشير تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أنّ بين 1.9 مليون نازح، هناك قرابة مليون امرأة وفتاة، تبحث عن ملجأ في ظروف إيواء محفوفة بالمخاطر، لكن لا يوجد مكان آمن في غزة.
معاناة الغزيات
وفي عيد الأم، تتابع الغزيات بقلق مصائر أبنائهن في ظل استمرار الغارات والقصف بطول قطاع غزة، وروت سيدة للغد معاناتها بعد أن اختفى نجلها الطبيب في مستشفى الشفاء، وانقطعت أخباره.
وقالت «لا أعلم مصير ابني بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي».
وأوردت معلومات عن نجلها منها أنه يعمل طبيبا بقسم العظام، مناشدة الجميع بمساعدتها في الوصول إليه.
وقالت، إنه أخبرها في آخر مراسلة جمعتها به أن قوات الاحتلال تريده للتحقيق معه قبل أن يغلق هاتفه.
وأكدت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل والمناصرة بمؤسسة أكشن إيد الدولية في مقابلة سابقة على شاشة الغد أن النساء في قطاع غزة يعانين نقص الطعام، وانعدام المواد الصحية الخاصة بهم، موضحة أن السيدات الحوامل لا يجدن الغذاء المطلوب.
واستندت في تصريحاتها إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لعام (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي ينص على حماية النساء في مناطق النزاع، لكن المجتمع الدولي فشل في تحقيق ذلك يقطاع غزة.
تعذيب في السجون
ووثقت الغد شهادات نساء فلسطينيات عن فترة احتجازهن بسجون الاحتلال، وبحسب شهادة ناجية فإن الجنود عذبوها، وحاولوا مضايقتها بسحب الحجاب من رأسها.
وروت «كنت أبكي، وأنا خائفة، ووضعوني وسط مجموعة من الرجال، وكنت السيدة الوحيدة بينهم، وشعرت بتوتر وساءت حالتي النفسية».
وبحسب الشهادات التي جمعتها الغد من الأسيرات المفرج عنهن فإن الاعتداءات عليهن شملت التقييد، ومنعهن من التواصل مع الأهل.
وقالت سيدة أخرى «تعرضنا للتفتيش ونحن عراة، وبعض الأسيرات مزقت ملابسهن من قبل المجندات أثناء تشغيل الكاميرات».
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق شهادات لمعتقلات فلسطينيات من قطاع غزة تعرضن للعنف الجنسي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية من خلال التعرية والتحرش والتهديد بالاغتصاب من جنود جيش الاحتلال الصهيوني.
وأشار المرصد، إلى أن شهادات المعتقلات اللواتي أفرج عنهن مؤخرًا بعد أن أمضين مددًا مختلفة في الاعتقال، تضمنت تعرضهن لممارسات قاسية تصل إلى حد التعذيب، بما يشمل ضربهن بشكل وحشي.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن المجتمع الدولي تنكر لحقوق المرأة الفلسطينية وصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقها.
وأوضح القدرة في تصريحات مطلع الشهر الجاري، أن صمت المجتمع الدولي ساهم في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يوميا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي المدعومة أميركيا وأوروبيا.
وأشار القدرة إلى أن النساء يشكلن 49% من سكان قطاع غزة معظمهن في سن الإنجاب، مما يفاقم أوضاعهن الصحية والنفسية نتيجة العدوان الاسرائيلي.
وقال إن 60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة ونحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد.
نقص الرعاية للحوامل
وتواجه النساء الحوامل في غزة وضعا كارثيا في ظل انهيار القطاع الصحي وخروج أكثر من ثُلث المستشفيات عن الخدمة، بعد أن أجبر العدوان الإسرائيلي نحو مليوني مواطن فلسطيني على النزوح من مناطق سكناهم إلى مراكز للإيواء الموجودة بوسط وجنوب قطاع غزة، والتي تنعدم فيها المقومات الصحية.
وفي جنوب وشمال قطاع غزة تعاني السيدات الحوامل من نقص الرعاية الصحية اللازمة.
وتعمل الطواقم الطبية في غزة على توجيه السيدات الحوامل، وإعطاء تعليمات لهن حول كيفية التعامل والتصرف في أوقات الحمل.
من نقص رعاية إلى سوء تغذية.. معاناة آلاف الحوامل تتفاقم في غزة وسط القصف
وحول الصعوبات التي تواجه السيدات في غزة تقول طبيبة بالمركز الطبي بدير البلح للغد، إن السيدات تحتاج إلى التغذية لتقوية المناعة، وأنواع متعددة من الأدوية، وهي أمور لا تتوفر في أثناء الحرب، مشيرة إلى أن معظم المستشفيات قصفتها إسرائيل مما يصعب المهمة أمام السيدات الحوامل.
وأشارت إلى أن السيدات في فترات الحمل يحتجن إلى عناية وتنظيف الجروح أثناء إتمام الولادات القيصرية، وهن يجبرن على المبيت في الخيام في ظروف لا تصلح لحالاتهن.
وقالت سيدة فلسطينية في مقابلة سابقة أجرتها معها قناة الغد، إنها عانت خلال الولادة بشكل كبير، بسبب عدم القدرة على التواصل مع الإسعاف أو التوجه إلى مستشفى بسبب ظروف الحرب، والخوف من مغادرة المنزل.
وأشارت إلى صعوبة الوضع الذي يواجه النساء خلال فترات الحمل، لكنها أكدت أن الأمور مرت معها بسلام رغم حالة القلق التي كانت تنتابها.
حذرت الأمم المتحدة مراراً من الوضع الإنساني الكارثي الذي تواجهه النساء الحوامل في قطاع غزة في ظل انهيار النظام الصحي وانعدام الأدوية والغذاء والماء وغيرها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع. وقدرت عدد النساء الحوامل بنحو 50 ألف سيدة في قطاع غزة ينتظرن الولادة.
افتقاد الحماية
وفوق تلك المصاعب التي تواجهها الأم الفلسطينية في إدارة شؤونها الخاصة وشؤون بيتها، فإن انعدام الإحساس بالأمن والأمان يحاصر جميع سكان قطاع غزة.
وروت سيدة فلسطينية ناجية من حزام ناري شمال غزة لـ«الغد» مأساة المعيشة، وسط القصف والحصار ولحظات الرعب، قالت: «سمعنا في أثناء النوم أصوات الضرب والقصف، وقال الناس اخرجوا، وصرنا نجري في الشوارع وسط القصف، والحطام يقع علينا، وصلنا إلى مقر وكالة الغوث وبيننا مصابون بإصابات مختلفة من شظايا وغيرها».
وتابعت قائلة: «تركنا الجثث خلفنا في الشوارع».
وأعربت عن أمنيتها الكبرى بأن يعيش أولاد غزة في أمن وسلام، مضيفة: «لدي ابن مفقود منذ أربعة أيام ولا أدري إلى أين نذهب».
سيدة أخرى تحدثت للغد عن المآسي التي يعيشها الفلسطينيون، وقالت «هربنا من القصف، وذهبنا إلى مقر الوكالة، أولادي الثلاثة مفقودون منذ 3 أو 4 أيام وحفيدي مفقود معهم».
وطالبت السيدة الفلسطينية بإقامة «هدنة ولو ليوم واحد للبحث عن المفقودين».
سيدة ثالثة نزحت إلى مقر تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، قالت إنها لا تجد مياهًا للشرب ولا طعامًا.
وتابعت: «أولادنا يموتون حولنا من الجوع والقصف والأمراض والأوبئة»، وأضافت أنها مضطرة إلى الإقامة بمقر الوكالة، لأنه مكان آمن مقارنة بمنزلها.
وأضافت أن أسرتها فقدت 4 أفراد، ولا تعرف كيفية الوصول إليهم ولا أي جهة مثل الصليب الأحمر قادرة على مساعدتها في تحديد مصيرهم.
وحكت السيدة نورهان أسليم، للغد معاناتها، فبعد أن وصل جنود الاحتلال إلى غزة، وفي أثناء محاولتها النزوح إلى الجنوب مع زوجها، اعتقل أفراد في حاجز أمني إسرائيلي زوجها، وجاء شقيقها وذهبت هي وبناتها إلى إحدى المدارس ضمن النازحين.
وناشدت نورهان الصليب الأحمر إبلاغها بأي معلومة عن زوجها الذي لا تعرف عنه شيئًا منذ إلقاء القبض عليه.
وأضافت أن الوضع في المدارس التي يقيمون بها سيئ للغاية، إذ لا توجد مياه ولا طعام، وغير قادرة على توفير ما تحتاج إليه ابنتها.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
شبح المجاعة يحاصر قطاع غزة.. وسوء التغذية يهدد مصير آلاف الأطفال الفلسطينيين
أفاد تصنيف عن معدلات الجوع عالميا، أمس الإثنين، أن النقص الشديد في الغذاء ببعض أنحاء قطاع غزة، تجاوز بالفعل مستويات المجاعة، وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا، ما لم يُبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بزيادة المواد الغذائية إلى المناطق المعزولة بسبب القتال.
وجاء في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته، أن 70% من المواطنين في أنحاء من شمال غزة، يعانون الآن من أشد مستويات نقص الغذاء، وهو ما يتجاوز كثيرا مستوى المجاعة البالغ 20%.
ولم يقدم التصنيف بيانات كافية عن معدلات الوفيات، لكنه يرى أن السكان سيموتون بسبب المجاعة الوشيكة.
ومقياس المجاعة هو عندما يعاني ما لا يقل عن 20% من السكان من نقص حاد في الغذاء.
ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد في غزة، ويموت اثنان من كل 10 آلاف شخص يوميا، بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض، بحسب فحوصات أجرتها اليونيسف.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 27 طفلا وثلاثة بالغين لقوا حتفهم حتى الآن بسبب سوء التغذية.
وجاء في التصنيف: «الإجراءات اللازمة لمنع المجاعة تتطلب قرارا سياسيا فوريا لوقف إطلاق النار مع زيادة كبيرة وفورية في وصول المساعدات الإنسانية (والبضائع) التجارية إلى جميع سكان غزة».
مستوى كارثي
أشار التصنيف إلى أن 1.1 مليون من سكان غزة، أي نحو نصف عدد السكان، يواجهون مستوى «كارثيا» من نقص الغذاء، وهي الفئة الأسوأ، مع وجود نحو 300 ألف في المناطق يواجهون الآن خطر الوفاة بسبب المجاعة.
وأثار احتمال أن تكون هناك مجاعة في غزة من صنع الإنسان، انتقادات لاذعة لإسرائيل من الحلفاء الغربيين، منذ أن شنت حربها ضد حركة حماس في أعقاب هجومهم على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
من جانب آخر، حذر كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، الإثنين، من أن عدم دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، يعني أن الأطفال الفلسطينيين سيموتون بالمئات والآلاف.
وأكد أن الوكالة الأممية لديها ما يكفي من الغذاء لسكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون نسمة، لكنها لا تستطيع الوصول إلى جميع المحتاجين لتجنب المجاعة دون وقف إطلاق النار، ومزيد من الوصول وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، بحسب ما نقلت أسوشيتد برس.
وأطلق كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية أمام صحفيي الأمم المتحدة، تحذيرا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، قائلا: «الوقت ينفد في الشمال وفي بقية قطاع غزة، بالنسبة للكثير من الناس. لهذا السبب يموت الأطفال».
وجاء تصريح حسين تعليقا على التقرير الذي صدر عن أكثر من 12 منظمة عالمية بارزة، الإثنين، يصف مدى خطورة الأزمة الغذائية في غزة، والذي ذكر أن المجاعة «وشيكة» في شمال القطاع، وأن المزيد من التصعيد في الحرب قد يدفع حوالي نصف سكان غزة إلى شفا المجاعة.
وأضاف حسين «وقف إطلاق النار شرط ضروري حتى نتمكن من وقف هذه المجاعة في شمال غزة وفي بقية أنحاء القطاع».
مسؤولية إسرائيل
بدوره، دعا جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إلى فتح جميع الطرق أمام المساعدات، بما في ذلك إلى شمال ووسط غزة. وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي إن المساعدات التي تأتي من عمليات الإنزال الجوي ضئيلة مقارنة بما يتم إحضاره على الشاحنات.
وقال ماثيو هولينجورث، القائم بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية: «هذا هو أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة وشيكة في العالم اليوم، وقد استغرق حدوث ذلك خمسة أشهر فقط». بحسب ما نقلت أسوشيتد برس.
وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس والخبير في شؤون المجاعات العالمية، إن إسرائيل تلقت «تحذيرا كافيا» من أنها إذا استمرت في تدمير البنية التحتية الرئيسية، وتشريد أعداد كبيرة من الناس وعرقلة عمليات الإغاثة، فإنها ستؤدي إلى تفاقم الوضع. والنتائج ستكون كارثية.
وذكر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في افتتاح مؤتمر عن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: «لم نعد في غزة على شفا مجاعة، نحن في حالة مجاعة تؤثر على آلاف الأشخاص»
وأضاف: «الجوع يُستخدم سلاحًا للحرب. إسرائيل تتسبب في حدوث مجاعة»
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، إن التقرير الصادر عن التصنيف «مؤشر مروع»، وإنه يجب على إسرائيل أن تسمح بوصول كامل المساعدات دون قيود إلى أنحاء غزة.
وأضاف: «هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها».
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه سيراجع هذا التقرير بعناية، مضيفا: «من الواضح أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. نحن بحاجة إلى تحرك عاجل الآن لتجنب المجاعة».
وتقول وكالات إغاثة، إنها لا تزال عاجزة عن إدخال كميات كافية من المساعدات أو توزيعها بشكل آمن، خاصة في الشمال، وفقا لرويترز.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن على إسرائيل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية، لمن هم في أمس الحاجة إليها، مؤكدا: «ما زلنا نواجه وضعا إنسانيا مروعا للأطفال والنساء والرجال في غزة».
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد أعلن أمس أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستجريان مباحثات شاملة تتعلق بسبل المضي قدما في غزة، حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]