تقرير فلسطيني: الأغوار الشمالية كانت مسرحا لاعتداءات الاحتلال منذ مطلع 2021
قالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن محمية “عينون” الطبيعية شرقي طوباس كانت الهدف المباشر لقوات الاحتلال، منذ مطلع العام 2021, حيث شهدت الأغوار الفلسطينية الشمالية، شرقي الضفة الغربية، إجراءات واعتداءات تعسفية، تمثلت بمزيد من إخطارات الهدم واقتلاع آلاف الأشجار الحرجية والمثمرة.
وأشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، السبت، إلى جريمة قوات الاحتلال التي اقتعلت وخرّبت من خلالها نحو 10 آلاف شجرة حرجية، إضافة إلى 300 شجرة زيتون، كانت قد تمت زراعتها قبل 8 سنوات”.
وأوضح أن تلك الأشجار “زُرعت ضمن برنامج تخضير فلسطين بدعم من القنصلية البرازيلية في فلسطين، في منطقة تمتد على مساحة 400 دونم”.
وأكد المكتب الوطني، أن الاحتلال لم يكتفِ بتلك الجريمة، بل عمد إلى رشّ أماكن الأشجار الحرجية المقتلعة بالمبيدات خشية أن تنمو من جديد، كما يقوم الاحتلال باستخدام تلك الساحات لتدريب عسكري مفتوحة قبل تحويلها لاحقًا كما هي العادة إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية”.
وبين المكنب الوطني أن محمية “عينون” لم تكن هي الأولى في الاستهداف، حيث سبق ذلك إعلان “نفتالي بينت، وزير حرب الاحتلال السابق، عام 2020 عن 7 مواقع في الضفة الغربية أنها محميات طبيعية جديدة، وعن توسيع 12 محمية طبيعية أخرى في الضفة”.وقام بالإيعاز لـما يسمى “الإدارة المدنية” بالتصرف وفق حاجة المشاريع والمخططات الاستيطانية.
واقتحمت سلطات الاحتلال خربة الميتة، التابعة لوادي المالح، وسلمت 20 إخطارًا بوقف البناء في عدد كبير من المساكن والمنشآت، تضم تلك المنشآت خيامًا وحظائر ماشية لـ 19 عائلة من الخربة، وذلك في إطار حربها المتواصلة على الأغوار.
وذكر تقرير المكتب الوطني، أن سلطات الاحتلال فككت 8 بركسات للماشية في منطقة البرج في الأغوار الشمالية لخمس عائلات، بدعوى وجودها في محميات طبيعية، وهدم خيمة سكنية وحظيرة أغنام واستولى عليهما في منطقة حمامات المالح.
واشار المكتب الوطني، الى أن سلطات الاحتلال تخطط لتحويل ما تسميه محميات طبيعية إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية، تمامًا كما كان عليه الحال عام 2020.
