تقرير: وفاة أكثر من 5 آلاف شخص بسبب حصار تيجراي بإثيوبيا
لقى حوالي 1500 شخص مصرعهم بسبب سوء التغذية في منطقة بإقليم تيجراي المحاصر في إثيوبيا على مدى 4 أشهر العام الماضي، بينهم أكثر من 350 طفلا، بحسب تقرير صادر عن مكتب الصحة في تيجراي.
واستشهد التقرير بأكثر من خمسة آلاف حالة وفاة مرتبطة بالحصار بسبب الجوع والمرض في أكبر حصيلة رسمية للقتلى حتى الآن مرتبطة بالحرب التي تشهدها البلاد.
وقال هاجوس جوديفاي، رئيس مكتب الصحة في تيجراي، لأسوشيتدبرس، أواخر العام الماضي أثناء تجميع النتائج إن” الوفيات تتزايد بشكل مقلق، وبينهم كانوا مصابين بأمراض يمكن الوقاية منها بسهولة مثل داء الكلب بسبب نفاد الأدوية أو انتهاء صلاحيتها، هذه واحدة من أسوأ الأوقات التي أعيشها في حياتي.”
ويقول التقرير، الذي نشرته صحيفة” إثيوبيا إنسايت” المستقلة الأربعاء ، إن 5421 حالة وفاة تأكدت في تيجراي بين شهري يوليو وأكتوبر في تقييم أجراه المكتب وبعض منظمات الإغاثة الدولية.
وأضاف جوديفاي أن هذا هو أول تقييم من نوعه منذ بدء الحرب بين قوات تجراي والقوات الإثيوبية في نوفمبر عام 2020.
نتجت معظم الوفيات عن سوء التغذية، وأمراض معدية، وغير معدية، وسعى مكتب الصحة إلى قياس الآثار على سكان تيجراي بسبب تدمير نظامهم الصحي إلى حد بعيد.
كما صرح جوديفاي للأسوشيتد برس اليوم الخميس، في مكالمة من مدينة ميكيلي، عاصمة تيجراي، بأن الوفيات لا تعكس القتلى في المعارك على الرغم من أن التقرير يتحدث عن أن نسبة ضئيلة من القتلى قضوا في غارات جوية.
وبحسب جوديفاي فإنه ”نظرا لارتفاع حجم الدمار والأزمة الصحية في المناطق التي يتعذر الوصول إليها بلا شك، فإن التقرير يعكس المدى الحقيقي للأزمة”.
ولفت إلى أن سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة، والذي كانت نسبته أقل من 2 % في تيجراي قبل الحرب، تجاوز الآن 7%.
وذكر التقرير أن 369 طفلا في الأقل – دون سن الخامسة – قضوا بسبب سوء التغذية.
كانت الأسوشيتدبرس أكدت العام الماضي وقوع أولى حالات الوفاة بسبب الجوع تحت الحصار في تيجراي، إلى جانب حظر الحكومة على العاملين في المجال الإنساني جلب أي عقاقير.