قال تقرير جديد لمؤسسة راند، أمس الخميس، إن الجيش الأمريكي بحاجة إلى تعديل تخطيطه وتدريبه واستهدافه واستخدامه للأسلحة من أجل تجنب الوفيات بين المدنيين والأضرار على نطاق واسع مثل معركة 2017 المدمرة لتحرير مدينة الرقة السورية من مسلحي تنظيم داعش.
ويعكس التقرير الذي طلبته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انتقادات لحملة الضربات الجوية العسكرية التي قتلت، وفقًا لبعض التقديرات، أكثر من 1600 مدني في الرقة، حيث عمل التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تدمير تنظيم داعش التي تمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن التقرير، الذي يضع سلسلة من التوصيات لتحسين الإجراءات والاستراتيجيات العسكرية، سيُستخدم في الوقت الذي تضع فيه الوزارة خطتها الأوسع لتقليل الضرر على المدنيين.
وتابع كيربي: ”لا يوجد جيش آخر يعمل بجد كما نفعل للتخفيف من الأضرار المدنية، ومع ذلك ما زلنا نتسبب فيها… سنستمر في محاولة التعلم من المشكلات السابقة.”
وخلصت مؤسسة راند إلى أن معركة الرقة قدمت دروسا مهمة.
ووصف مايكل ماكنيرني، المؤلف الرئيسي لتقرير مؤسسة راند، الرقة بأنها ”قصة تحذيرية حول الضرر الذي يلحق بالمدنيين في المعارك الحضرية… يجب أن تكون بمثابة حافز إضافي لوزارة الدفاع لتعزيز سياساتها وإجراءاتها للتخفيف من الأضرار المدنية وتوثيقها والاستجابة لها”.
وأشار تقرير مؤسسة راند إلى وجود مجموعة كبيرة من الخسائر المدنية المقدرة أثناء الحصار، لكنه قال أيضًا إنه يعتقد أن 60% إلى 80% من الرقة كانت قد تُركت غير صالحة للسكن بحلول الوقت الذي تم فيه تحرير المدينة في أكتوبر 2017.
