من رحم المعاناة تولد الفكرة، فبعد توقف حركة الصيد في “بحيرة قارون” بمحافظة الفيوم المصرية قررت سيدات قرية شكشوك الاستعانة بتجار المحافظات الساحلية من أجل تقشير الجمبري، لمساعدة أسرهن في كسب الرزق.
فلم تعد “بحيرة قارون” كما في السابق تشغو بالأسماك ما دفع أهل قرية شكشوك الواقعة على جنبات بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، التي تبعد مائة كيلو متر جنوب القاهرة إلى البحث عن مصدر رزق آخر.
“ولجأت سيدات القرية إلى هذه المهنة، حيث تقوم بتجميع كميات من الجمبري من عدة محافظات وتقشيره مقابل 5 جنيهات لكل كيلو.
وسلط تقرير الغد الضوء على هذه المهنة واستخدام قشور الجمبري حاليا، في صناعات كالأدوية والمواد البلاستيكية.
وقالت خيرية السيد، سيدة مصرية تعمل في مهنة “تقشير الجمبري”، إنها هذه الفكرة اكتشفت منذ ما يقرب من ربع قرن، وتعمل على فتح بيوت العديد من الأسر في القرية، بينما ترى فردوس رمضان، وهي سيدة تعمل أيضا في هذه المهنة، أنها مهنة تساعدها في كسب قوت أولادها .
من جانبه، قال شريف الزيات، نقيب صيادي قرية شكشوك المصرية، إن هذه المهنة تشتغل بها الكثير من السيدات في مناطق عدة كالسويس والغردقة والإسماعيلية.
وباتت مهنة “تقشير الجمبري”، مهمة أساسية لمعاونة أسرهن على الإنفاق عليهم، خصوصا أن أكثر من 500 شخص ورثوا مهنة الصيد من أجدادهم هاجروا إلى محافظات أخرى بعدما ضاق بهم الحال هنا.
ورغم أن هذه المهنةَ أبقت على كثيرين في قريةِ شكشوك، إلا أنها أثرت سلبًا على البيئةِ ما دفعهم للبحثِ عن بدائلَ القاءِ هذه القشور بتحويلِها إلى موادَ عضوية.
بعد الانتهاء من تقشير الجمبري تقوم سيدات شكشوك بجمعها ووضعها على الأسطح إما لتغذية الطيور أو تجفيفها لأيام وبيعها للشركات.
وقديما كانت تُرمى قشور الجمبري في المصارف والترع لكنها اليوم تدخل في 5 صناعات كالأدوية والمواد البلاستيكية، وأحيانا كثيرة كدورة حياة لتغذية الطيور التي يتغذى عليها أهالي القرية.
