يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمع االلاجئين الفلسطينيين في لبنان من تهميش وعدم رعاية واهتمام من قبل المعنيين.
وفي المقابل، تعمل جمعيات قليلة على تقديم ما تستطيعه من مساعدة لهؤلاء اللاجئين.
والتقت “الغد” أسرة أحد المصابين بـ”متلازمة داون” ويدعى جهاد عبد الغني، أنه أمضى سنة واحدة في سنة متخصصة وتعلم الاعتماد على نفسه ويعيل أمه.
وقالت صبحية مرمر، أم جهاد عبد الغني، إنها تحمد الله كثيرا على وجوده في حياتها، مؤكدة خلال مقابلة مع “الغد” أنه يساندها ويساعدها ويعمل على رعايتها.
ويتعرض جهاد عبد الغني من وقت لآخر للتنمر، في بيئة ترفض قبول الأخر، وفي وقت أيضا لا تقوى فيه المؤسسات المعنية بتقديم ما يستحقه ذوي الاحتياجات، واقتصر الأمر على جمعيات لا تكفي تلبية احتياجاتهم.
تقصير وإهمال
وفي السياق ذاته، أكدت الناشطة الاجتماعية، ملكة معتوق، أن نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين الفلسطينيين يعانون من التهميش في “مخيم شاتيلا” بدولة لبنان.
وأضافت الناشطة، خلال مشاركتها في النشرة عبر شاشة الغد، أن دور المؤسسات المعنية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان صغير جدا وغير كافي للتعاطي مع قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أوضحت الناشطة أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين المعروفة باسم “الأونروا” أنها لا تملك أي برامج للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن هناك غياب كامل لحقوقهم.
