شهدت محافظات ومدن مصر أمس واليوم حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وسقوط أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق في الوقت الذي توقعت فيه الهيئة العامة للارصاد الجوية بمصر أن تنتهي حالة عدم الاستقرار يوم الجمعة المقبل، لتعود درجات الحرارة والأحوال الجوية إلى معدلاتها الطبيعية.
وأكدت غرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الوزراء عن تكثيف جهودها لإزالة آثار الأمطار الغزيرة بالمناطق المتضررة خاصة محافظة القاهرة.
وأشارت الغرفة إلى التنسيق مع المحافظات لرفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى على الطرق لافتة إلى ضرورة توخي الحذر نتيجة عدم استقرار الأحوال الجوية في عدد من المحافظات واحتمالات حدوث سيول بمحافظات جنوب سيناء – شمال سيناء – السويس – البحر الاحمر وهطول الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد بالإضافة لبعض المحافظات منها القاهرة.
ووجه رئيس الوزراء المصري المهندس شريف اسماعيل في هذا السياق المحافظين باستمرار رفع درجة الاستعداد بكافة الأجهزة المعنية إلى الدرجة القصوى واستنفار المرافق والأجهزة الخدمية و ضرورة المتابعة الدقيقة والمستمرة لتطورات وتداعيات سوء الأحوال الجوية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للاستعداد وسرعة الاستجابة “خاصة بالمحافظات الأكثر تأثرا بسوء الأحوال الجوية المتوقعة”.
بدوره قام الوزير محمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية المصرية، مساء اليوم الأربعاء، بجولة تفقدية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، أحدى المناطق الأكثر تضررا من الأمطار، لمتابعة سير عمليات شفط المياه في الأماكن المتضررة، والتقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية -خلال جولته التفقدية- مع عدد من المواطنين واستمع إلى شكاواهم.
وقام الوزير بمفاجأة العاملين بمحطات الكهرباء والمياه بالمنطقة لتفقد كفاءة تشغيلها والتأكد من عدم وجود تقصير في عمليات سحب وشفط المياه. ويتولى عرفان، التحقيق فى الإهمال الذى وقع فى التجمع الخامس منذ أمس الثلاثاء، والذى تسبب فى غرق شوارع المنطقة بمياه الأمطار.
وقال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن فصل الربيع يشهد حالات تغير سريع وحاد ورمال مثارة تصل إلى حد العاصفة وأمطار غزيرة.
وأضاف، من المتوقع أن الأمطار سوف تستمر غدا شديدة على مدن القناة ووسط وجنوب سيناء و تكون خفيفة بالنسبة للقاهرة والوجه البحري.
وتابع، لقد قمنا بإبلاغ مسؤولي الطرق والكباري وجميع الوزرات والمحافظات وكذلك الهيئات المعنية لتوخي الحذر و القيام بما يلزم.
وقال أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس، حسن مهدي، إنَّ ما حدث في منطقة التجمع الخامس، شرقي القاهرة، هو انعكاس لِعدم الاهتمام بالدراسات الهندسية الخاصة بِصرف مياه الأمطار والسيول من شبكة الطرق.
وأضاف مهدي، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أنَّ المدن الجديدة مثل التجمع الخامس، تحت إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهي أحد أجهزة وزارة الإسكان.
وأوضح «مهدي»، أنَّ هناك قصورًا هندسيًا، وكذلك في الصيانة، لأنَّ شبكة صرف الأمطار لابد أن تكون مُصممة لاستيعاب أقصى عاصفة يُمكن أن تمر بها البلاد، لافتًا إلى أنَّ الطريق الدائري إشراف وصيانة يتبع الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري.
وكانت موجة من الطقس السيئ ضربت البلاد منذ أمس الثلاثاء، وتسبب سوء الأحوال الجوية في عزوف الكثيرين من المواطنين عن النزول بالشوارع والأماكن العامة تجنبا للسيول.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، عن تقلبات جوية على مستوى البلاد خاصة المحافظات الساحلية؛ وطالبت المواطنين بتوخي الحذر، مشيرة إلى أن موجة الطقس السيئ من المحتمل أن تستمر حتى غدا الخميس.
وشهدت أحياء القاهرة الجديدة، شرقي القاهرة، سقوط سيول غزيرة، نتجت عنها غرق عدد من الشوارع والمنازل، والتى غمرت السيارات، وسببت أضرارا فادحة بانهيار سور الغابة المتحجرة، أحد المحميات الطبيعية بالتجمع الخامس.
