أفادت مراسلة الغد من الخرطوم، بانتشار القوات الأمنية المشتركة بشكل كثيف في شوارع العاصمة السودانية، اليوم السبت، كما تم إغلاق الطرق والجسور الرئيسية بشكل كامل وغير مسبوق، تحسبًا لحدوث تصعيد من قبل المحتجين المطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.
وأضافت أن الآليات العسكرية انتشرت في الشوارع قبيل اندلاع المظاهرات المنددة بالاتفاق الذي أبرم بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وأوضحت أن الشوارع المؤدية للقصر الجمهوري شهدت تكثيفًا أمنيا لمنع وصول المتظاهرين، بعد أن دعت لجان المقاومة إلى التوجه صوب القصر الرئاسي، كما تم قطع خدمات الإنترنت منذ ساعات الفجر الأولى.
وأكدت أن الدعوات تتواصل لخروج المحتجين، كما أرسلت لجان المقاومة بيانات تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، تحمل في طياتها اعتذارًا على دعوات التظاهر التي تنطلق بالتزامن مع الاحتفالات.
وأشارت إلى أن المؤشرات تشير إلى أن تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين قد يكون حاسما وعنيفا.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين بعد الأنباء التي ترددت حول قرب استقالة حمدوك من منصبه، بعد الضغوط التي يواجهها على إثر توقيعه اتفاق مع البرهان في 21 من نوفمبر الماضي.
وكانت لجنة أمن ولاية الخرطوم، قد أعلنت يوم أمس الجمعة، عن خطة لتأمين وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم.
وأوضحت اللجنة، أن التظاهرات السلمية والتعبير عن الرأي مكفول للجميع، غير أن الخروج عن السلمية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمواقع الاستراتيجية، أمر مرفوض وسيتم التعامل معه.
