أكد مراسل الغد من بغداد، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية أغلقت طرقا رئيسية تحسبا لأي احتجاجات تزامنا مع بدء مشاورات بخصوص تشكيل الحكومة، واستكمال الاستحقاقات الدستورية.
وأضاف مراسلنا أن هذه التحركات الأمنية، تأتي غداة مشاحنات سياسية بين الإطار التنسيقي، والتيار الصدري، حين اقتحم متظاهرون قبل يومين المنطقة الخضراء وجسر الجمهورية.
وأغلقت قوات الأمن العراقية مداخلَ المنطقة الخضراء وسط بغداد وطرقا وجسورا رئيسية منها الجمهورية والسنك والأحرار.
وتأتي هذه الإجراءات تحسبا لمظاهرات للتيار الصدري غدا بالتزامن مع جلسة البرلمان المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية.
كما أغلقت السلطات العراقية، شارع السفارة الإيرانية في بغداد، بالكتل الكونكريتية بشكل كامل، خشية استهدافه أثناء الاحتجاجات.
من ناحية أخرى، أعلن الإطار التنسيقي في العراق، إعداد فريق تفاوضي للتباحث مع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة، واكمال الاستحقاقات الدستورية.
وفي هذا السياق، ذكر مراسلنا إن الإطار التنسيقي أبدى مرونة للوصول إلى نطقة تفاهم مع التيار الصدري من أجل تشكيل حكومة في أسرع وقت.
وأوضح مراسلنا أن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أكد عدم إمكانية تشكيل حكومة بدون موافقة التيار الصدري، فيما أكد عمار الحكيم، رئيس (تحالف الحكمة) على ضرورة وحدة الصف.
وأشار مراسلنا إلى أن رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، متمسكا بموقفه ويحاول أن يكون هو المتصدر في المشهد العراقي.
ولفت إلى عدم وجود أزمة في العراق على قدر ما هي اختلافات في وجهات النظر. ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوى السياسيةَ لعدم إسقاط الأزمات السياسية على الحكومة.
وأشار إلى أن الخلافات السياسيةَ الحاليةَ تمثل مؤشراً مقلقا بشأن الاستقرار والسلم الاجتماعي.
