تكليف جوزيبي كونتي بتشكيل حكومة جديدة في إيطاليا

ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن ممثلين للادعاء في إيطاليا وضعوا رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي قيد التحقيق للاشتباه في أنه قصر في التعامل مع تفشي وباء كوفيد-19 في بداية عام 2020.

وأضافت المصادر أن إجمالي المشتبه بهم يبلغ 19 شخصا، بينهم وزير الصحة السابق روبرتو سبرانزا وحاكم منطقة لومبارديا أتيليو فونتانا ومسؤولون من هيئات صحية وطنية ومحلية.

وأصدر ممثلو الادعاء بمدينة بيرجامو في الشمال، والتي كانت بؤرة لتفشي وباء كورونا في فبرابر شباط 2020، بيانا مساء أمس الأربعاء أوضحوا فيه أنهم استكملوا التحقيقات مع 17 مشتبها دون ذكر أسمائهم.

وتابعت المصادر بالقول إن الادعاء أشار إلى 17 شخصا في البيان لأن الوثائق الخاصة برئيس الوزراء ووزير الصحة السابقين حُولت إلى محكمة منفصلة تختص بنظر ما يتعلق بالشخصيات الحكومية بموجب القانون الإيطالي.

وتتضمن الجرائم الواردة في تحقيق الادعاء في بيرجامو عددا من جرائم القتل الخطأ وسوء التعامل مع تفشي الوباء ورفض تنفيذ قرارات رسمية.

أفاد مراسل الغد من روما، ببدء رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي ممارسة مهامه رسميا، رئيسا جديدا لحركة “خمس نجوم” التي تشكل الأكثرية في البرلمان.

وقال مراسلنا إن انضمام كونتي للحركة، بمثابة طوق النجاة، في ظل التراجع الملحوظ للحركة في الشارع خلال الآونة الأخيرة بحسب استطلاعات الرأي.

وأشار إلى أن كونتي أمام سيناريوهين، إما أن ينقذ الحركة ويعيد لها شعبيتها، وإما أن تتراجع شعبيته بشكل ملحوظ في الشارع.

ويرى أن كونتي سيقوم خلال الأيام المقبلة، بإعادة هيكلة الحركة والتخطيط لمستقبلها وتأهيلها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفي تصريح لصحيفة “إيل فاتو كوتيديانو”، تعهد كونتي بمواصلة دعم ماريو دراجي الذي تولى رئاسة الحكومة في فبراير الماضي، التي تسعى لإخراج البلاد من أزمة كورونا.

وقال إن “الحزب سيعمل على تقديم الدعم لحكومة دولة لم تخرج بعد من حالة الطوارئ الصحية”.

بدأ رئيس الوزراء الايطالي السابق جوزيبي كونتي السبت ممارسة مهامه رسميا رئيسا جديدا لحركة خمس نجوم التي تهيمن على البرلمان، لكن استطلاعات الرأي تضعها حاليا في مراتب متأخرة.

وكانت الحركة قد رشحت قبل أشهر كونتي أستاذ القانون السابق الذي استقال من رئاسة الوزراء في كانون الثاني/يناير لهذا المنصب، لكن مشاكل وانقسامات داخلية أرجأت انتخابه.

وتعهد كونتي بمواصلة دعم ماريو دراجي الذي تولى رئاسة حكومة وحدة وطنية في شباط/فبراير مهمتها إخراج إيطاليا من أزمة فيروس كورونا.

وصرح كونتي لصحيفة “ايل فاتو كوتيديانو” بأن الحزب “سيعمل بشكل جماعي لتقديم الدعم لحكومة دولة لم تخرج بعد من حالة الطوارئ الصحية”.

وتولى كونتي في السابق رئاسة حكومتين لحركة خمس نجوم من دون أن يتم انتخابه فعليا في صفوفها، إذ تعاونت معه الحركة المناهضة للمؤسسات بعد فوزها الكبير والمفاجئ في انتخابات 2018 ووضعته على رأس السلطة.

والحركة التي أسسها الممثل الكوميدي الإيطالي بيبي جريلو استفادت من غضب الناخبين تجاه التقشف الذي أعقب أزمة الديون في منطقة اليورو بين عامي 2011 و2012 ودفع إيطاليا إلى حافة الإفلاس.

لكنها لم تتمكن من تحقيق غالبية تمكنها من الحكم، فشكلت حكومة ائتلافية شعبوية معارضة لأوروبا مع حزب الرابطة اليميني المتطرف.

وبعد نحو عام، تحولت إلى تشكيل تحالف مؤيد لأوروبا مع الحزب الديمقراطي من يسار الوسط.

ولا تزال الحركة جزءا من حكومة دراجي وأكبر حزب في البرلمان، لكن عددا كبيرا من نوابها غادروا أو طُردوا من صفوفها.

ووعد كونتي بترك بصمته في الحكومة التي ضمت معظم الأحزاب السياسية الرئيسية، قائلاً “سنوصل رأينا بصوت حازم وواضح”.