«تلميذ كهانا».. قاطرة «مسيرة الأعلام» العنصرية الاستفزازية في القدس المحتلة

ترقب عربي ودولي، لتظاهرة اليمين الإسرائيلي المتطرف «مسيرة الأعلام»، عصر اليوم الثلاثاء، والتي تمثل استفزازا متعمدا للشعب الفلسطيني، وأول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، بقيادة القومي المتشدد نفتالي بينيت والوسطي يائير لابيد، بعد التصويت على الحكومة، بيومين.

تلميذ كاهانا

ومن أبرز الساسة الإسرائيليين الذين يعملون على تنظيم هذه المسيرة هذا العام، عضو الكنيست عن تحالف «الصهيونية المتدينة» مئير بن غفير المتحالف مع نتنياهو، وهو أحد تلامذة الحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا، ورئيس حزب «عوتسما يهوديت» الكاهاني الجديد، الذي اندمج في تحالف «الصهيونية المتدينة» قبل الانتخابات في خطوة أشرف عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأمضى بن غفير في شبابه الكثير من الوقت أمام المحاكم كمتهم قبل أن يصبح محامياً ويمثل المتطرفين اليهود اليمنيين المتهمين بارتكاب هجمات عنصرية ضد  الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وداخل الأراضي الفلسطينية 48.. وكان المفوض العام للشرطة في إسرائيل، كوبي شبتاي، اتهم بن غفير بالمسؤولية عن الاضطرابات الداخلية التي اندلعت مؤخرا بين اليهود والفلسطينيين داخل إسرائيل، وقال خلال إحاطة أمام الكنيست إن النائب  بن غير «يؤجج نيران الاضطرابات».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقل بن غفير بشكل احتفالي مكتبه إلى حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، حيث تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب خطط إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها وتسليم منازلها ليهود يدعون ملكيتهم للأراضي المقام عليها المنازل قبل عام 1948.

  • والشخصية المتطرفة الثانية التي  لا تقل إصراراً عن بن غفير في تنظيم المسيرة ومرورها عبر الحي الإسلامي وباب العمود فهو «بتسلئيل سموتريتش»، زعيم تحالف «الصهيونية المتدينة» اليميني المتطرف المعادي للعرب والمسلمين.

عمل استفزازي متعمد

ويرى الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليين أن «مسيرة الأعلام» عمل استفزازي من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتشددة، حيث يحاولون المرور عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقاً من باب العمود وصولا إلى الحائط الغربي أو «حائط المبكى»، أقدس المواقع لدى اليهود حيث يجتمع المشاركون في نهاية المسيرة.

  • وتفرض الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وعناصر الجيش في القدس والضفة الغربية تحسباً لوقوع أعمال عنف بين المتطرفين اليهود والفلسطينيين.

وكان من المقرر إقامة «مسيرة الأعلام» لهذا العام يوم العاشر من مايو/ أيار لكن المنظمين ألغوها بعد أن رفضت الشرطة السماح بمرور المسيرة عبر الحي الإسلامي وذلك قبل ساعات من اندلاع  المواجهة  بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

ذكرى احتلال القدس

و«مسيرة الأعلام» أو «يوم القدس»، هي احتفالات بدأت مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في أعقاب حرب يونيو/ حزيران 1967..وتجري المسيرة التي يشارك فيها المتطرفون اليهود في 5 يونيو/حزيران حسب التقويم العبري وهو اليوم الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس الشرقية.

 ويشارك في هذا الاحتفال آلاف القوميين اليهود حيث يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وازقتها لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة برمتها تحت السيطرة الإسرائيلية..ويحمل المشاركون في المسيرة مكبرات صوت عملاقة لبث الأغاني القومية «الإسرائيلية» وهو يسيرون عبر أزقة البلدة القديمة.

وقد بدأت هذه الاحتفالات في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.. وعادة ما تجبر الشرطة الإسرائيلية أصحاب المتاجر الفلسطينيين في الحي القديم من المدينة على إغلاق محالهم لمنع حدوث احتكاكات بينهم وبين المتطرفين المشاركين في المسيرة كما تقيم العديد من الحواجز لمنع وقوع مواجهات بين الفلسطينيين والمشاركين في المسيرة.

«لعبة نتنياهو»..الكرة في ملعب الحكومة الجديدة

ويبدو أن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، قد ألقى الكرة في مرمى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهو يراهن على ردود الفعل الفلسطينية وقصف إسرائيل بالصواريخ.. ولكن خبراء وسياسيون يؤكدون أن الفلسطينيين أدركوا تماما «لعبة نتنياهو»، وسيتم «ضبط النفس» في مواجهة استفزاز متعمد من المتطرفين اليهود، باستثناء مواجهة الفلسطينيين في القدس المحتلة للتظاهرة العنصرية، ومن المتوقع تدخل الشرطة الإسرائيلية لفك الاشتباكات.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]