تمديد الإغلاق شهورًا.. سلاح بريطانيا في مواجهة كورونا
تتزايد التوقعات في بريطانيا بتمديد فترة الإغلاق التي فرضتها لتصل إلى 6 أشهر على أقل تقدير، ورغم من تأكيد المسؤولين أن هذا القرار أثبت أنه كان مناسبا، يرى آحرون أنه سيسفر عن كوارث اقتصادية.
خسائر فادحة
في هذا السياق يقول الخبير الاقتصادي محمد حيدر في مقابلة مع قناة الغد، إن قرار تمديد الإغلاق ينذر بكوارث في عدة قطاعات، والتي يمكن أن تغلق.
وأشار إلى أن الدول التي عزلت نفسها لحقها ضرر، وأنه وفقا لوكالة الطيران المدنية العالمية فإنه يمكن أن تكلف هذه الخسائر 46 مليار دولار خلال شهرين.
وأفادت الإحصاءات الصادرة، اليوم الاثنين، بأن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة ارتفع إلى 1408 أشخاص، بزيادة قدرها 180 حالة وفاة.
وكانت أعلى زيادة سابقة في الوفيات قد بلغت 209 حالات.
وقالت وزارة الصحة، إن عدد المصابين بلغ 22141 حالة.
بارقة أمل
ويشير مراسلنا في لندن إلى أن قرار الإغلاق يمكن أن يستمر لمدة 6 أشهر بحسب التوقعات، لكن هناك بارقة الأمل كانت في مؤتمر وزير الخارجية مع الهيئة الطبية والعلمية، بأن الحكومة البريطانية خصصت نحو 75 مليون جنيه إسترليني لإعادة العالقين، حيث إن هناك ما يقرب من مليون مواطن خارج البلاد.
وأوضح أن كبير العلماء في بريطانيا أكد أن الإغلاق أثبت نجاح التباعد الاجتماعي، وأنه لا يوجد ضغط على منظومة الرعاية الصحية رغم تزايد الحالات المصابة.
وقالت مسؤولة طبية كبيرة، الأحد، إن بعض إجراءات الإغلاق المعمول بها في بريطانيا لمكافحة فيروس كورونا يمكن أن تستمر شهورا، وإن هذه الإجراءات لن ترفع إلا بالتدريج.
وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع تحذير رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن الوضع سيسوء قبل أن يتحسن.
رفع القيود تدريجيًا
وقالت نائبة كبير المسؤولين الطبيين جيني هاريز، “إننا سنكون في إغلاق تام لمدة ستة أشهر لكنه يعني أننا كدولة يتعين أن نكون مسؤولين حقا، وأن نستمر في فعل ما نفعله جميعا إلى أن نتأكد من أننا يمكن أن تبدأ بالتدريج في رفع قيود مختلفة”.
وجاء تحذيرها في الوقت الذي كتب فيه جونسون إلى 30 مليون أسرة في بريطانيا يحثها على الالتزام بالقيود الصارمة حتى لا يكتسح تصاعد في حالات الإصابة هيئة الصحة الوطنية التي تعمل بتمويل من الدولة.
وكتب جونسون في الرسالة “نعلم أن الأمور ستتدهور قبل أن تتحسن… في هذه المرحلة من الطوارئ الوطنية أحثكم.. أرجوكم على البقاء في المنزل. احموا هيئة الصحة الوطنية وانقذوا الأرواح”.
تعزيز الاختبارات
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، الأحد، إن البلاد عززت عدد الاختبارات للفيروس. وأضاف: “عدد الاختبارات التي تجرى يوميا وصل إلى عشرة آلاف. نريد أن نزيد ذلك إلى 25 ألفا”.
وطلبت بريطانيا عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي يصنعها ائتلاف شركات من بينها فورد وايرباص ورولز رويس.
وقال وزير الإسكان روبرت جنريك إن جميع مناطق بريطانيا في “وضع طوارئ” في الوقت الذي أقيمت فيه مراكز تنسيق إستراتيجي في مختلف أنحاء البلاد.
وقال “هذه خطوة غير مسبوقة في زمن السلم”.
