لم يشفع تاريخ الصحافة الورقية المصرية العريق، الذي يزيد على مائتي عام، في وقف تراجع التأثير ونسب التوزيع والإعلانات، ويعود هذا التراجع لأسباب عدة منها عزوف آلاف المواطنين عن شراء الصحف لارتفاع أسعارها بنسبة مئة في المائة خلال خمس سنوات بجانب لجوئهم إلى المواقع الإخبارية كوسيلة جديدة وسريعة للإطلاع والمعرفة.
وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة «الشروق المصرية» في مقابلة تلفزيونية مع كريم الشيخ، مراسل قناة الغد من القاهرة، إن المواقع الإخبارية، أحد أسباب اندثار الصحف الورقية، وكذلك المحتوى الصحفي لم يعد جذابا بدرجة كافية.
من جانبه قال محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن الإعلامي عليه دور كبير في التعامل مع الأخبار والميديا وممارسة قدر من المهنية وتقييمها ولتحليها والعودة لمضادرا الرمسية ليقي شر الوقوع في براثن الأخبار الذائفة.
وكشفت دراسات بحثية أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت المصدر الأول للمعلومة، وفي مقدمتها موقع فيس بوك الذي بات يلجأ إليه نحو خمسين في المئة من المتابعين للأخبار على مستوى العالم.
وهو ما تسبب في انعكاس الصورة أمام المتلقي والقارئ أمام تحديات التكنولوجيا التي أجبرتهاعلى التوقف عن الإصدار وتحولها إلى بوابات إلكترونية ومن أشهرها «الإندبندنت البريطانية» و«الحياة اللندنية» و«المستقبل اللبنانية».
