تمرّد في «الموساد».. وتصدع مجتمع المخابرات الإسرائيلي
ضربت «عاصفة الاستقالات» جهاز الموساد الإسرائيلي، لتكشف عن «حركة تمرد واسعة» داخله، وتصدع مجتمع المخابرات الإسرائيلي.
ويخيم مناخ من الشكوك والاتهامات والتساؤلات «الضخمة»، بعد استقالة ثلاثة مسؤولين بارزين في جهاز الاستخبارات (موساد)، احتجاجاً على قرارات بإعادة هيكلة الجهاز، اتخذها رئيسه الجديد، ديفيد بارنيا، في ظلّ سجال بشأن عمل الموساد واحتمال تسييسه.
ومن بين المستقيلين، رئيس قسم التكنولوجيا، ورئيس فرع العمليات، ورئيس الفرع المعني بمكافحة الإرهاب، علماً أن مسؤولاً بارزاً رابعاً يفكّر أيضاً في الاستقالة، بحسب القناة العبرية الـ13، والتي كشفت النقاب، عن تعرض جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» لحالة من التصدع نتيجة للكثير من الخلافات الداخلية.
حالة صدمة
ويؤكد الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، أن الموساد، الآن، في حالة صدمة من سلسلة الاستقالات، وأن الصحف الإسرائيلية تستشهد بأشخاص مطلعين داخل الموساد يقولون إن التطورات الأخيرة سوف تقوض عمليات ذات أهمية استراتيجية، وإن سياسات رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، قد تؤدي إلى إجبار العديد من كبار الضباط على الاستقالة من الخدمة، ما يرفع درجة الاستياء في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي.
كما يحذرون من خطورة أن تمس عمليات التسريح مسألة تداول المنصب، فوفقا لنشطاء سابقين، فإن إثنين على الأقل من الذين قدموا استقالاتهم من بين المرشحين الرئيسيين المحتملين لمنصب رئاسة الموساد، بعد الرئيس الحالي«الجديد».
وقال إيغور سوبوتين، في مقال نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي، يواجه أزمة داخلية عميقة، مع سلسلة من استقالات كبار الضباط احتجاجا على السياسات الجديدة لرئيس الوكالة ديفيد بارنيا، الذي تولى منصبه هذا العام فقط.
أعمال تخريبية
ويستشهد الباحث الروسي، بتأكيد رونين بيرغمان، مؤلف الكتاب عن اغتيالات الموساد «قم وكن أول من يَقتل»، أن الفارق بين ديفيد بارنيا وأسلافه مذهل، فهو مشحوذ لتنفيذ أعمال تخريبية ضد الشخصيات الرئيسية وأهداف العدو.
وتؤكد القناة العبرية الـ13، أن الاستقالات في جهاز الموساد، جاءت نتيجة الخلاف العميق بينهم وبين رئيس الموساد الجديد، والتي تعود إلى تباين السياسات داخل الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، وحالة الانشقاق الواضحة بين قياداته.
ثورة حقيقية
بينما أفادت القناة العبرية الـ12 بأن السبب الحقيقي وراء تقديم 3 من القيادات الرئيسة في جهاز الموساد، يرجع إلى وجود ثورة حقيقية وتحول استراتيجي داخل الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، ومحاولة لإعادة هيكلة الجهاز نفسه.
هزة في قمة الموساد
وتحت عنوان «هزة في قمة الموساد»، أوضحت القناة العبرية، أن الجهاز الاستخباراتي يعاني من الهزة والتصدع بسبب الخلافات الداخلية بين قياداته، خاصة بين الرئيس الجديد للجهاز والقيادات الأخرى، بعد محاولة إعادة هيكلة الجهاز وفصل أقسام عن بعضها البعض.
