تمسك الغرب بنهج العقوبات الاقتصادية.. هل تعرقل أهداف موسكو من الحرب؟

منذ أن بدأت روسيا العمليةَ العسكرية في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، والغرب يتمسك بنهج العقوبات الاقتصادية الذي يحاول من خلاله ردع موسكو أو على الأقل – عرقلة تحقيقها لأهداف تلك الحرب.

الاتحاد الأوروبي فرضَ حتى الآن  8 حُزم عقوبات، استهدفت بشكل رئيسي الصناعة الروسية، حيث بلغت قيمةُ الأصول الروسية التي جمدتها دولُ الاتحاد68 ثمانيةً وستين مليارَ يورو.

أما الأصول الروسية التي جمدتها بريطانيا في إطار عقوباتها على موسكو، فبلغت 18 مليارا وأربعَمئة مليون جنيه إسترليني.

الولايات المتحدة استهدفت هي الأخرى موسكو بسلسلة من العقوبات، كان آخرَها قبل أسبوع وشملت أربعة عشر فردا وثمانيةً وعشرين كيانا تعمل على شراء معدات تقنية عسكرية لروسيا.

في المقابل، يبدو أن الإيرادات الماليةَ الروسية لم تعان من العقوبات بما يكفي لتقليص مدة الحرب، فقد تحسن الحساب الجاري لروسيا بشكل كبير خلال 2022،

إذ بلغ الفائضُ في ميزان المدفوعات منذ بداية العام وحتى سبتمبر الماضي مائةً وثمانية وتسعين مليارا وأربعمئة مليون دولار، أي بزيادة قدرها 120مائة وعشرون  مليار دولار عن الفترة ذاتها من عام 2021.

كما ساهم ارتفاعُ أسعار الطاقة بشكل كبير في زيادة قيمة الصادرات الروسية بنحو مائة وعشرين مليارَ دولار منذ بداية العام الجاري.

انخفاض الواردات الروسية ساهم أيضا في تحسن ميزان الحساب الجاري، مع توقعات بأن تكون أقلَّ بمقدار عشرين مليار دولار عن الواردات في 2021.

ومع امتداد أعباء الحرب على مستوى العالم، فقد أصبح من غير المنطقي القول بإن الاقتصاد الروسي – وحده – هو من تأثر بالعقوبات غير المسبوقة.. فمعاناة الاقتصادات الغربية تبدو واضحةً بعد أن طالت قطاعاتٍ عدة وأثارت ضجرا مجتمعيا في بعض البلدان..

من واشنطن يقول الدكتور بيتر تانوس الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إن 300 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي الروسي جمدت، الواردات والصادرات والمواد المطلوبة لمعظم الصناعات جمدت، البنوك الروسية انقطعت عن النظام النقدي العالمي كل هذا له أثر بالتأكيد.

ومن ناحية أخرى روسيا لا تزال تبيع الكثير من النفط وهذا ساعد في دعم الاقتصاد ولكن لا شك بأن كلما استمرت هذه العقوبات كلما زاد الوضع صعوبة ، دعني أوضح بأن 37 دولة انضمت إلى الولايات المتحدة لفرض العقوبات على روسيا بسبب الغزو غير المبرر لأوكرانيا.

 

من موسكو قال د. الكسندر جورنوف، أستاذ العلوم السياسية في معهد موسكو للعلاقات الدولية، إن السياسة الغربية في هذا النزاع بسيطة، فقد أرادوا تغيير النظام في روسيا وأرادوا إسقاط الرئيس بوتين لأنهم يعتقدون أنه سبب المشاكل، ولكن ينبغي القول أن اليوم الوضع في المجتمع واضح ونحن نراقب الوضع باستمرار  الشعب الروسي موحد حول الحكومة بسبب النزاع الذي تعتبره غالبية الشعب صراعا بين روسيا والغرب وليس صراعا بين روسيا وأوكرانيا فقط  حيث تستخدم أوكرانيا في الوقت الحالي كأرض للمعركة.

أما المحور الثاني من الحلقة فناقش ما تسرب صحفيا عن خطة ألمانية احتمالا لمواجهة مع روسيا.

حيث تسربت وثيقة سرية تتضمن خطةً لتدريبات عسكريةٍ دفاعية وعملياتية واسعة وضعها الجيش الألماني استعدادا لاحتمال مواجهة مباشرة مع روسيا وفقا لما كشفت عنه صحيفة دير شبيجل الألمانية.

الجيش الألماني – وبحسب الصحيفة – اعتبر أن موسكو تشكل تهديدا لبلاده ما يتطلب وضعَ خطةٍ لمواجهة حرب محتملة، مرجحا حدوثَ هجوم على ألمانيا دون سابق إنذار سيكون له عواقبُ وخيمة، وربما مدمرة دون ذكر أي دليلٍ على خطط موسكو الهجومية…

من برلين قال  زاهي علاوي الكاتب والباحث السياسي  إن مجلة دير شبيجل الألمانية تحدثت عن تحضيرات الجيش الألماني لأي هجوم محتمل قد يحدث في المستقبل ولم تتحدث عن إمكانية حدوث هذه المعركة في القريب العاجل، هي تحضيرات لمواجهة أي تهديدات مستقبلية ضمن التحضيرات التي يقوم بها أيضا حلف الناتو وخاصة في الجبهة الشرقية في دول مثل بولندا ودول البلطيق، الجيش الألماني طبعا لا يمتلك الخبرة الكبيرة في المعارك، هو شارك في دول مثل أفغانستان ومالي ودول البلقان لكن هذه المشاركة لا يمكن أن تؤهل هذا الجيش لأن يقوم بالدفاع عن ألمانيا في حال وقوع أي حرب وبالتالي لابد من التحضير بشكل أفضل لألمانيا.

من موسكو قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية أندريه مورتزن حول كيف تتابع موسكو ما قالته ديرشبيجل  قال إن وقوع حرب بين ألمانيا وروسيا ضرب من الخيال لعدة أسباب أولها أنه ليس لألمانيا روح العسكرة مثلما كانت في القرن التاسع عشر في حقبة بسمارك وليست ألمانيا أدولف هتلر، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والجيش الألماني وكل من درس التاريخ يعرفون ماذا كانت عواقب هذه الحرب بالنسبة لألمانيا، وبعدج القضاء على الروح العسكرية أعتقد أن الجيش الألماني غير قادر معنويا على أي حرب مع روسيا.

وأضاف الباحث أن المجتمع الألماني مختلف، أنا أحترم مجلة دير شبيجل ولكن برأيي لا يمكن أي كلام عن الحرب بين ألمانيا وروسيا قبل تقوية القدرة العسكرية للجيش الألماني.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]