تنديد دولي بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس
ندد المجتمع الدولي، اليوم الإثنين، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، داعين حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات بشكل فورى.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي ” إن تصاعد وتيرة الأعمال الوحشية ضد الفلسطينيين بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة “جريمة حرب” تستوجب المحاكمة”.
وأدانت المنظمة في بيان لها “استخدام القوة ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى والأعمال الوحشية في شهر رمضان، ما يشكل انتهاكا خطيرا لحقهم في حرية الدين”.
وأوضحت، أن تصاعد وتيرة الأعمال الوحشية الإسرائيلية على خلفية إجلاء الفلسطينيين من منازلهم بالقدس الشرقية، يشكل جريمة حرب تستوجب محاكمة جميع المسؤولين عنها.
من جهته قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن العالم لا يزال في صمت مخزٍ تجاه الإرهاب الإسرائيلي وانتهاكاته الوحشية بحق المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات في فلسطين العروبة.
وأكد الطيب في بيان له على أن فلسطين ستبقى أبية على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلال وإكبار لهذا الشعب المظلوم.
الوضع المضطرب
وأدان رئيس جمهورية الشيشان رمضان أحمد قاديروف، اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فيه والذي تسبب بإصابة العديد منهم.
وقال الرئيس الشيشاني في تغريدة له على “تويتر”: “بينما تجمع آلاف المؤمنين في المسجد الأقصى في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، قامت القوات الخاصة الاسرائيلية المدججة بالسلاح باقتحام المسجد وجرحت المئات من المدنيين العزل مستخدمة أسلحتها وعتادها”.
بدوره قال وزیر خارجیة لوكسمبورغ جان أسیلبورن “الوضع الحالي المضطرب في القدس يظهر أن إسرائيل ترید طرد الفلسطینیین من القدس الشرقیة “.
وأضاف أسیلبورن في بیان على شبكة الإنترنت قبیل اجتماع رسمي لوزراء خارجیة الاتحاد الاوروبي في وقت لاحق الیوم “هناك خطر أو خوف من أن الاسرائیليين في طريقهم لاحتلال القدس الشرقیة وطرد الفلسطینیین منها”.
وأوضح أسیلبورن أن “ما یحدث في حي (الشیخ جراح) بالقدس الشرقیة حیث یرفع الإسرائیلیون الاعلام على منازل الفلسطینیین ويطردونهم منها أمر مقلق للغایة”.
فعاليات غاضبة
وفي الأردن، نظمت عشرات النقابات والأحزاب والمواطنين الأردنيين بوقفة احتجاجية في العاصمة عمّان، تعبيرا عن رفضهم لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح.
وطالب المشاركون الهيئات الدولية الدبلوماسية والحقوقية والإنسانية، بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية في التصدي لهذا العدوان وفضحه أمام العالم أجمع، مؤكدين بدء حملة “نقابيون من أجل القدس” لدعم صمـود المرابطيـن المقدسيين.
قال نقيب الصيادلة زيد الكيلاني في كلمة له خلال الوقفة “إن ما يجري على أرض القدس، وما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات واعتقالات للمرابطين، وتدنيس واقتحام المسجد الأقصى وإطلاق الأعيرة النارية على المصلين الآمنين ومحاولة تهجير سكان حي الشيخ جراح، يظهر حقيقة الاحتلال ومحاولته إفراغ الأرض من سكانها”.
وفي القاهرة أجمع إعلاميون وأكاديميون عرب وأجانب، على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في القدس، الذين يتعرضون للاعتداءات اليومية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وضرورة إسنادهم وتقديم الدعم لهم والتحرك فورا قبل فوات الأوان.
وأكد نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية مصطفى يوسف، أن الجرائم المتواصلة التي تمارس على أهل القدس المحتلة، تتطلب التدخل والضغط الفوري من الدول المؤثرة، لوقف هذه الجريمة، وإلا فإنها مسؤولة وشريكة بصمتها وعدم اتخاذها إجراءات رادعه وفق ما تنص عليه القوانين والاتفاقات الدولية.
وأصيب العشرات من المقدسيين والمرابطين داخل باحات الأقصى بعد قيام جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة على المتواجدين داخل المسجد الأقصى.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أعداد الإصابات ارتفعت لأكثر من 305 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة.
