تنديد فلسطيني بتصريحات منصور عباس حول «يهودية الدولة»
نددت فصائل فلسطينية بتصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي منصور عباس، والذي يشغل نائب رئيس الحركة الإسلامية “الشق الجنوبي” في أراضي عام 48، والتي دعا فيها الشعب الفلسطيني للاعتراف بـ”الدولة اليهودية”، مؤكدةً ان هذه التصريحات تمثل تماهيا مع الاحتلال، وان مثل هذه الشخصيّات طارئة وعابرة في المشهد الفلسطيني لن تجد مكانًا لها.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، إن محاولات منصور عباس تسويق فكرة قبول الخضوع للسياسة الاستعمارية ونظام الفصل العنصري، الذي ينتهجه لن تنطلي على أحد.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من دولة مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بعد انسحاب إسرائيل الكامل منها وتأمين حق اللاجئين في العودة والتعويض.
وعبر عن ثقته بأن “أبناءالشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 لن يقبلوا بنظام العبودية والتهميش والتمييز والفصل العنصري الذي تنتهجه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحقهم، ودون الإقرار بهذه الحقائق التي تحاول إسرائيل القفز عليها، لن تنعم لا المنطقة ولا الإقليم بالأمن والاستقرار الذي يجري الحديث عن ضرورة إرسائه”.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ،تصريحات “عضو الكنيست” منصور عباس التي أكّد فيها أن دولة الكيان “يهوديّة وستبقى كذلك”، مُؤكدةً أنّها تصريحات “خيانيّة” لا تمثل الشعب الفلسطيني، وتكشف عن الدور المشبوه المناط به كأداة طَيعّة في يد الاحتلال.
وأكدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن ما يدعيه منصور عباس هو تزكية لقانون “يهودية الدولة”، وتغطية على برنامج وممارسات الحكومة الصهيونية واليمين المتطرف وقطعان المستوطنين الذين يعملون ليل نهار لتجسيد هذا القانون بكل الوسائل والسبل من أجل تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وقطع الطريق على حق العودة.
وشددت على أن تسليم منصور عباس بقانون “يهوديّة الدولة” يجعله أداة من أدوات تنفيذه وخائنًا لمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنيّة.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى مقاطعة المدعو منصور عباس ونبذه بعد أن أصبح صوتًا للاحتلال في ترويج روايته الزائفة التي تستهدف الرواية والهويّة الوطنيّة الفلسطينية.
